كتب - ماجد سمير: أخيراً اطمأن قلب سيد عبد السيد الموظف بقسم "الخنقة وكرشة النفس" فى وزارة الأزمة و"ضيق الخلق"، على موقف أبناءه القانونى من التعامل مع الكتب الخارجية سواء كانت داخل حقائبهم المدرسية أو مخبأة فى كيس لزوم التهريب والإخفاء. - بعد ان سرت في البلاد شائعات مغرضة تقشعر لها الابدان ملخصها أن مجرد ظهور كتاب خارجي في حقيبة أحد التلاميذ قد يسبب في مصادرة الزي المدرسي من التلميذ من قبل شرطة المسطحات الدراسية وهي الجهة المعنبة بمطاردة فلول الكتب الخارجية سواء في المكتبات أو علي الأرصفة في ميدان العتبة أو في شنط الطلبة. وسيكمل كل من تمت مصادرة زيه اليوم الدراسي ببقية مايرتديه من ملابس سواء كانت لامواخذة التحتانية أو غيرها من أزياء, وسعت الوزارة في هذا الشأن بمنتهي السرعة بهدف تنمية الموارد- إلي لصق إعلانات علي ملابس التلاميذ الفانلة فقط- علي اعتبار أن اللون الأبيض هو السائد, وطالب البعض بتحريم ارداء البوكسر أو ماشابه من ملابس تابعة للفرنجة والدول الخاجية لانها غالبا ماتكون ملونه, وقد تحد الوانها من فرص بيع الإعلانات وتفقد الوزارة المعنية بحشو عقول ابنائنا كل فرص زيادة الدخل, فضلا عن أن ملابسنا شأن داخلي لايصح أن يتعرض إلي أي نوع من الغزو الثقافي الخارجي اتقاءا من شرور المؤامرات التي لاتكل ولاتمل الدول الغربية عن تدبيرها لنا ليل نهار. ولم يكن خوف السيد عبد السيد مقصور فقط علي مصادرة زي ابنائنا الطلبة المدرسي, بل أن حسه الأمني العالي اصابه بخوف شديد من اعتبار الجهات المعنية كتاب مثل' سلاح التلميذ' حمل سلاح بدون ترخيص, وإذا أضفنا وجود مادة الرصاص في منهج العلوم وكذا الرصاص الذي يستخدمه طلبة المرحلة الإبتدائية كقلم, تكتمل أركان الجريمة وتتم مصادرة بقية ملابس التلاميذ, فضلا عن رعبه الشديد من تسريب أمر وجود كتاب يحمل اسم' سلاح'إلي الدول الكبري وعلي رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية, فتقرر, ارسال لجان تفتيش قد يختلط عليها فتري المناهج المحشوه بمثابة الماء الثقيل, فنجد التلاميذ محاصرون في الفسحة, وتمت مصادرة بقية ملابسهم وغلق الكانتين. وتبدو قصة الغاء وعودة الصف السادس الإبتدائي' رايح جي' أهم أسباب قلقه الشديد من التعليم في مصر, ويشعر أنه قد يتقرر فجأة ضم وزارة التربية والتعليم إلي وزارة الزراعة فيضطر إلي منع اولاده من الذهاب لحلاقة شعرهم خوفا من تورطهم واياه في قضية تجريف التعليم.