انتقد الحزب الوطني الديمقراطي, هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) لعدم موضوعيتها في تغطية انتخابات مجلس الشعب2010. وانتقد الحزب, هيئة الإذاعة البريطانية عبر موقعه الإلكتروني لعدم مراعاتها قواعد المهنية في التغطية الإعلامية لفاعليات العملية الانتخابية, وتجاهلها لعرض وجهات النظر المختلفة. كانت( بي بي سي) قد بثت صباح أمس تقريرا عن القواعد التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات بشأن رقابة هيئات المجتمع المدني المصرية علي الانتخابات القادمة لمجلس الشعب, وتم إجراء الحديث مع الدكتور حسن سلامة الذي قدمته الإذاعة علي أنه عضو الائتلاف الوطني لمراقبة الانتخابات, وقال فيه إن القواعد التي وضعتها اللجنة مجحفة وتحد من قدرة المجتمع المدني علي القيام بدوره, وبرر رأيه بأن الشروط تتطلب أن يكون المراقب حسن السير والسلوك, وإلا يكون منضما لأحد الأحزاب السياسية, وإلا ينتمي بصلة قرابة إلي أحد المرشحين في الدائرة التي يقوم بمتابعتها, وإلا يتدخل في شئون اللجنة التي تدير الانتخابات. وانتقد الحزب عدم تعقيب مندوب الإذاعة البريطانية الذي أدار الحوار علي كلام الضيف, كما أنه تجاهل حق المشاهدين في معرفة رأي اللجنة العليا للانتخابات فيما قاله المتحدث, سواء بالاتصال بالمتحدث الإعلامي للجنة أو أحد أعضائها. واستنكر الحزب الوطني الديمقراطي محاولات بعض مسئولي الإدارة الأمريكية التدخل في الشأن الداخلي المصري. وأعرب الحزب عبر موقعه الإلكتروني عن رفضه للتصريحات الأخيرة لبعض مسئولي الإدارة الأمريكية بشأن الرقابة الدولية علي الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في28 نوفمبر الجاري. وتساءل الحزب إذا كانت الأحزاب المصرية الكبري ترفض الرقابة الأجنبية فباسم من يتحدث بعض مسئولي الإدارة الأمريكية؟. وأشار الحزب إلي أنه في عام2005 وقع15 حزبا سياسيا يمثلون كل الأحزاب الكبري في مصر علي بيان رفضوا فيه الرقابة الأجنبية, ولم يصدر بيان من أي من الأحزاب بتغيير موقفه, كما أكد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني مؤخرا هذا الموقف, مشددا علي أن لجان الإشراف القضائية وهيئات المجتمع المدني المصرية ودور وسائل الإعلام تضمن إجراء الانتخابات في مناخ حر وشفاف.