تصاعدت الأزمة المالية داخل النادي الإسماعيلي بشكل كبير, وذلك بسبب المطالب اليومية المستمرة من جانب اللاعبين للجهاز الفني بضرورة صرف الرواتب والمكافآت ونسب العقود الخاصة بهم, ويبذل مارك فوتا المدير الفني للدراويش جهودا كبيرة وجهازه المعاون أحمد قناوي المدرب العام وأيمن الجمل المدرب المساعد من أجل التخفيف من وطأة الأزمة قبل اللقاء المهم والحاسم أمام الأهلي يوم الأحد المقبل باستاد الإسماعيلية في مسابقة الدوري الممتاز, والذي ستحدد نتيجته بصورة كبيرة العلاقة المستقبلية بين مجلس إدارة النادي والجهاز الفني, وذلك لأن الإدارة لن تقبل بأي اخفاقات جديدة في لقاء تعتبره الإسماعيلية بطولة خاصة بين الفريقين, ويشكو المدير الفني للدراويش من انقطاع الاتصالات بينه وبين مجلس الإدارة منذ مباراة طلائع الجيش, وذلك لطرح أزمة مستحقات اللاعبين علي طاولة المفاوضات باعتبارها عاملا رئيسيا في التأثير علي النواحي المعنوية والفنية للاعبين. ولا يتوقف تأثير الأزمة المالية علي النواحي المعنوية للاعبين بل طالت الأزمة التزامات الإدارة تجاه التعاقدات الجديدة, حيث أصبحت صفقة النيجيري جون أويري لاعب هارتلاند في مهب الريح, وذلك بعد أن رفض أي مسئول من مجلس الإدارة مقابلة وكيل اللاعب والذي غادر إلي بلاده هو وجون أويري بعد أن حصل الأخير علي اجازة لمدة أسبوعين بعد إلغاء اللقاء الودي بين منتخب بلاده ومنتخب إيران, وأكد مارك فوتا أن اللاعب ربما يغير وجهته إلي النادي الأهلي, والذي دخل في مفاوضات مع اللاعب من قبل, وذلك في حالة عدم حل أزمة التعاقد مع وكيل أعماله. من ناحية أخري, بدأ الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الإسماعيلي تدريباته أمس بعد الحصول علي راحة لمدة يوم واحد, وذلك استعدادا للقاء الأهلي ومن المنتظر أن يدخل الدراويش معسكرا مغلقا غدا يضم جميع اللاعبين, وذلك باستثناء محمد محسن أبو جريشة الذي مازال غير مؤهل للمشاركة في المباراة بسبب الاصابة, وكذلك محمد حمص والذي يؤدي مناسك الحج بالأراضي المقدسة, ويسعي الجهاز الفني إلي تحقيق الفوز وذلك بعد هزيمتين متتاليتين أمام المصري والزمالك في بطولة الدوري الممتاز.