إن كان مبريء المذنب مذنبا, فإن مذنب المبريء ابشع ذنبا, فكلاهما ضد الله, وضد الحق, ومذنب البريء ضد الله أيضا لانه خال من المحبة, حتي لو نسب الذنب إلي البريء عن جهل أو عدم تحقق, أو نقلا عن آخرين. ولذلك كان التشهير بالناس والحكم عليهم ظلما خطيئة كبري, الله هو الحق بمعناه المطلق, والحق يشمل العدل أيضا, فالذي يظلم أحدا أيا كان هو بعيد عن الله, وشاهد الزور بعيد عن الله وكذلك المرائي ومن يقول نصف الحقيقة فلا يعطي صورة متكاملة عنها, فالانسان الذي يحب الله ويحب الحق يقول الحق ولو ضد نفسه, أما أن ظلم أحدا, فالكتاب المقدس يقول الرب يحكم للمظلومين. يونان مرقص القمص تاوضروس كاتب وباحث قبطي