مع بداية الإجازة الأولي التي خصصت هذا العام لمدة أسبوع تضم اجازة عيد الأضحي المبارك يكون قد مر علي بدء العام الدراسي55 يوما شهد خلالها العديد من الأحداث غير التعليمية والبعيدة عن الأساليب التربوية, سواء في المدارس بحالات العنف غير المتوقعة من المعلمين أو الطلاب كذلك أحداث جامعة عين شمس بين طلاب وأساتذة داخل الحرم الجامعي. وعند السؤال عن حالة التعليم والتعلم نجد أنها أصبحت عملية روتينية يقوم بها المعلمون والإدارة المدرسية والطلاب دون إبداع أو جديد, ولم يشهد العام الدراسي حتي الآن أي تطوير ملحوظ داخل العملية التعليمية بالرغم من تصريحات المسئولين بأن كل شيء تمام وأن التطوير مستمر بأرقام واحصائيات وكلام لايراه المواطن في الشارع أو ولي الأمر في ابنائه أو المجتمع حالة التعليم. ونأمل مع استئناف الدراسة بعد هذه الاجازة أن نجد الجديد في النظام التعليمي, أي ما يخص المناهج والطلاب والمعلمين وليس أمورا أخري إدارية تتخذ فيها قرارات ثم تلغي أو يتراجع عنها. وفي النهاية يظل مثلث التعليم المدرسة والطالب والمعلم بعيدا عن أي تطوير أو تحديث أو حتي جديد يشعر به المواطن العادي. الجودة هي أملنا في الانطلاق بتعليمنا إلي آفاق أخري سواء في المدارس أو الجامعات وبدون وضع الجودة في اعتبارنا سنظل كما نحن أو نتأخر خاصة أن العالم سواء المتقدم أو الذي يسعي إلي التقدم يضع الجودة رقم واحد في أهدافه عند وضع أي إجراءات وتنفيذ خطة ليكون في النهاية هناك محصلة تحدد لها ملامح تساعده في المستقبل.