قبل ساعات من عقد جلسة النواب العراقي الأولي عقب تكليف نوري المالكي بتشكيل الحكومة, واصل قادة الكتل السياسية العراقية محادثاتهم للخروج من الأزمة السياسية. واصل قادة الكتل السياسية العراقية محادثاتهم للخروج من الأزمة السياسية بعد انسحاب نواب القائمة العراقية من جلسة البرلمان الخميس الماضي, و ذلك وسط تضارب في الأنباء حول مشاركة الأخيرة في الجلسة. من جانبه, أعلن إياد علاوي زعيم قائمة العراقية إنه سيرفض أي منصب حكومي يعرض عليه, متهما الكتل السياسية الأخري بالإخلال باتفاق تقاسم السلطة عبر طرح انتخاب رئيس البلاد في البرلمان قبل إقرار بنود كان قد جري الاتفاق عليها لتعزيز المصالحة ومعالجة قضية اجتثاث حزب البعث. ونقل راديو سوا الامريكي عن علاوي قوله إنه ليس مستعدا للتحول إلي دمية أو شاهد زور علي التاريخ بعد كل التنازلات التي قدمها, مضيفا أن ما يوجد في العراق اليوم دكتاتورية جديدة وأن الأمر بات مذلا واستبداديا. و في وقت أعلن فيه القيادي في القائمة العراقية جمال البطيخ تراجع القائمة عن موقفها الرافض للمشاركة في الجلسة, ربط قيادي في القائمة العراقية حضور جلسة مجلس النواب بتنفيذ مطالب قائمته. و قد أعلن البطيخ أن القائمة العراقية ستحضر الجلسة الثانية للبرلمان, مؤكدا أن الانسحاب من الجلسة الأولي لا يضع الكتلة العراقية في خانة مقاطعة العملية السياسية. و أكد البطيخ أن تراجع العراقية عن موقفها جاء إثر اتصال هاتفي بين زعيمها إياد علاوي والرئيس أوباما, وعقب محادثات جرت بين زعيم العراقية ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني, بالإضافة إلي تعهد تسلمته القائمة بمناقشة صلاحيات مجلس السياسات الاستراتيجية. غير ان القيادي في القائمة العراقية فتاح الشيخ كشف أن الوساطات ما زالت جارية لحل الخلاف الذي نشب خلال جلسة مجلس النواب العراقي الخميس الماضي وتسبب في انسحاب معظم نواب القائمة. وقال فتاح الشيخ في اتصال هاتفي إن العراقية ما زالت متمسكة بشروطها للمشاركة في الحكومة الجديدة,وفي مقدمتها إلغاء اجتثاث بعض أعضائها لصلاتهم المزعومة مع حزب البعث المنحل.