في تصريحات نارية, أكد السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام أن أي ضربة عسكرية أمريكية لإيران لشل برنامجها النووي يجب ألا تقضي علي المنشآت النووية الإيرانية فقط. واعتبر في تصريحات في اجتماع اللجنة الدولية للأمن في هاليفاكس أنه يجب ألا تقتصر الولاياتالمتحدة في ضربتها العسكرية لإيران علي المنشآت النووية الإيرانية فقط, موضحا أنه يأمل في أن يؤدي ذلك إلي إتاحة الفرصة أمام الإيرانيين لاستعادة السيطرة علي حكومتهم. وأكد جراهام في الوقت نفسه قناعته بأن العقوبات الاقتصادية يمكنها أن تحقق الهدف المطلوب, لكنه استدرك أن العقوبات المطبقة حاليا ليست تعجيزية. وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما قد أوضحت من خلال تصريحات عدد من المسئولين أن كل الخيارات مطروحة للتعامل مع الملف النووي الإيراني. وهددت إيران مرارا بأنها ستضرب تل أبيب في حالة تعرضها لعدوان من جانب الولاياتالمتحدة وإسرائيل. جاء ذلك في الوقت الذي اعتبر فيه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن إيران تشكل تهديدا كبيرا للنظام العالمي وأنه أصبح واضحا للجميع أنها عاقدة العزم علي تحقيق قدرات نووية عسكرية علي حد قوله, مؤكدا أنها تحاول خداع العالم وتحذو حذو كوريا الشمالية, في إشارة إلي امتلاك القنبلة النووية. وقال باراك في تصريحات خلال مشاركته في منتدي حول الأمن العالمي في مدينة هاليفاكس الكندية إن العالم ما زال متوقفا عند مرحلة الدبلوماسية والعقوبات لدي تعامله مع المشروع النووي الإيراني, وذلك ردا علي سؤال بشأن المحادثات التي ينتظر إجراؤها مع إيران في إطار ما يسمي بمجموعة5+1 والتي تضم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا. وأوضح باراك أن تحول إيران إلي دولة نووية يجبر بعض دول الشرق الاوسط علي أن تكون هي الأخري نووية. وفي فيينا, صرح المندوب الروسي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران لا تشكل تهديدا للولايات المتحدة, داحضا بذلك إحدي الحجج الرئيسية لدي الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشان المضي قدما بمشروع الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا الذي تعارضه موسكو.