انتخابات مجلس الشعب هذه المرة لها مذاق مختلف عن السابق فقد نزح إليها كل الأطياف السياسية والمهن المختلفة, فنانون ورياضيون ومحامون وأطباء وغيرهم . بالإضافة إلي علماء الدين الذين دفعت بهم الأحزاب ومنها الحزب الوطني في بعض الدوائر وكذلك من المستقلين المنتمين للمحظورة فعلي مقعد العمال بدائرة قسم الجيزة استعان الوطني بالشيخ حسن مرسي إمام وخطيب مسجد الاستقامة الشهير في ميدان الجيزة وهو أيضا رئيس الجمعية الشرعية وبارع في الخطابة وجذب المستمع لدرجة أنه عندما تحدث في المجمع الأنتخابي أنجز كلامه في دقيقتين ونصف الدقيقة مع أن الوقت المستحق له ثلاث دقائق وصفق له الحضور تصفيقا حارا, وقال له الدكتور شريف والي أمين وطني الجيزة لقد أنجز الشيخ حسن في دقيقتين ونصف فرد عليه الأخير مازحا وتركت لكم نصف دقيقة من عندي, والشيء المثير للضحك أن بقية المرشحين المنافسين له في المجمع لم يستطيعوا الحديث بعده وتركوا الميكروفون وقالوا الشيخ قرأ قرآنا علي الميكروفون فلم نستطع التحدث. ويواجه الشيخ حسن مرشح المحظورة عزب مصطفي وهو نائب حالي عن الدائرة ويستخدم الشعارات الدينية للتوغل بين الأهالي. وفي دائرة الهرم والعمرانية استعان الوطني بالشيخ أحمد سميح المأذون الشرعي الذي يحظي بتقدير أهالي الدائرة فهو تربي بينهم ولذلك حزنوا حزنا شديدا وكادوا لايصدقون عندما خسر في انتخابات الشوري أمام موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغدووجهوا اتهامات بالتزوير وعقد الصفقات لأنهم كانوا واثقين من فوز سميح ولقبوه ب المظلوم. وتستعد جماعة الإخوان المحظورة بالدفع بأحد شبابها من المحامين النشطين لمواجهة سميح وهو حاتم عبدالوهاب الذي خاض انتخابات نقابة المحامين الفرعية بالجيزة وخسرها بعد أن اقترب من الفوز.