عندما يتم تركيب سخان شمسي فوق سطح البيت الأبيض, مقر رئيس أكبر دولة رأسمالية في العالم, لتسخين المياه, وآخر للخلايا الشمسية لتوليد الكهرباء بدون تلوث بينما في الوقت نفسه يزيل السخانات الشمسية أحد كبار المسئولين في مصيف مارينا لأنه لا يعجبه شكلها, فذلك يدل علي أن هناك جهدا مطلوبا لدينا للتوعية بأهمية الطاقة الشمسية, كذلك نشر الأهرام في صفحة4 يوم10/7 حوارا مع أبو الطاقة الشمسية في ألمانيا, الذي يقول: إن ألمانيا استطاعت توليد3800 ميجاوات, ومصر تستطيع توليد ضعف هذه الطاقة لتمتعها بمعدل سطوح شمسي هو أعلي مستوي في العالم. بالمناسبة.. الذي تولي موضوع الطاقة الشمسية في ألمانيا هو عالم مصري اسمه إبراهيم سمك. الطاقة الشمسية هي بترول المستقبل, وهي مادة خام مجانية, وحيث إن مصر كلها تأثرت بالموجة الحارة التي رفعت استهلاك الكهرباء بنسب غير مسبوقة, مما أدي إلي زيادة الأحمال علي الشبكة وما تبعه من انقطاع للتيار, ومعاناة للناس, مما يفرض علينا النظر إلي ما في أيدينا من طاقة شمسية, وأن نبحث عن طريقة لتمويل أجهزة الخلايا الشمسية التي تولد الكهرباء بقروض ميسرة يمكن وضعها فوق أسطح البيوت لتوليد الكهرباء لكل منزل, فقد سبقتنا ألمانيا واليابان بالرغم من أن سطوع الشمس عندهم يمثل نسبة صغيرة مما في مصر. وكما دعمت وزارة الكهرباء اللمبات الموفرة للطاقة بنصف قيمتها في السوق, لأن الناتج الإجمالي من ملايين اللمبات سيوفر نسبة كبيرة من الكهرباء توجه إلي استخدامات أخري, وعندما ندعم أجهزة الخلايا الشمسية الكهرباء الناتجة إذا زادت علي استهلاك المنازل يمكن أن تدخل إلي الشبكة العامة للكهرباء, وتوجد عدادات تحسب ما يضاف إلي الشبكة وما يؤخذ منها, وفي آخر الشهر توضع ميزانية لكل منزل ماذا استهلك, وماذا أضاف هذا الأسلوب المتبعة في الولاياتالمتحدة. يجب أن تشجع البنوك تمويل شراء الخلايا الشمسية فهي تعتبر وحدات إنتاجية بقروض ميسرة. وبالتالي فالمشاركة الشعبية في إنتاج الكهرباء ستساعدنا في تبني ثقافة إنتاجية بدلا من الثقافة الاستهلاكية السائدة الآن. المزيد من مقالات محمود عبد العزيز