كشف الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف عن أن ظاهرة التشدد تنتشر علي كلا الجانبين الاسلامي والمسيحي. مرجعا ذلك إلي الجهل بالدرجة الأولي لأن صاحب الرأي والفاهم لدينه لايمكن أن ينساق وراء دعوي التعصب, مضيفا أن ماحدث في موضوع كاميليا شحاتة ماهو إلا شائعات انتشرت انتشار النار في الهشيم وتلك عادة في الشعب المصري, إلاأن تلك الشائعات كانت خطأ وظهرت كاميليا ونفت تلك الشائعات, فكل ماحدث في تلك الأزمة عبارة جهل. وأضاف زقزوق أن الاسلام يتحدث عن المسيحية بأنها دين سماوي ونحن كمسلمين نؤمن به, مشيرا إلي أنه نبه علي الدعاة قائلا لهم: إن الهجوم علي الأقباط خط أحمر لايجوز للدعاة تجاوزه علي الإطلاق, مضيفا أن التحدث عن الديانات السابقة يجب أن يكون باحترام وتقدير, مشيرا إلي أنه نبه علي ضرورة التركيز علي القواسم المشتركة التي ليس فيها خلاف. وانتقد الوزير بعض القنوات الدينية التي اتهمها بمحاولة إثارة الفتن بين الناس من خلال نقد العقائد الأخري, مضيفا أن هناك أيضا بعض الصحف تناولت الأزمة الأخيرة من باب عايزين جنازة ويشبعوا فيها لطم, وعن التظاهر في المساجد في الفترة الأخيرة نفي زقزوق أن تكون تلك المظاهرات قد حدثت داخل المساجد, مؤكدا أنها جميعا خارجها وأنه غير مسئول عما يدور في الشوارع. وعن مسألة زيارة القدس قال وزير الأوقاف في حديثه لاذاعة البرنامج العام ان القدس من المقدسات الإسلامية التي نص عليها القرآن وان الخطأ الذي وقع فيه المسلمون هو اختزال القضية في أنها قضية فلسطينية, موضحا أن مسألة التأشيرة الاسرائيلية لاتهم, ضاربا مثلا بأن الرسول عندما أراد أن يعتمر وكانت قريش تفرض سيطرتها علي البيت الحرام, فمن كان يستأذن أو يأخذ التأشيرة, فكان من الكفار اللي بينه وبينهم مصانع الحداد, لكن الرسول أراد أن يؤكد حق المسلمين في البيت الحرام وكذلك أنا أريد أن أؤكد حق المسلمين في القدس.