مع بداية العام الدراسي وددت لو كان الدرس الاول لجميع المراحل عن حق الطريق, فالشوارع والطرق لها قدسية خاصة في الاسلام, نعم هي ملكية عامة ولكن ليس من حق اي انسان خاصة الشباب والاطفال ان يفعل فيها مايحلو له. وانما يجب ان يراعي شعور وراحة وأمن الآخرين لانها مشتركة المنفعة وليس لأحد ان يختص بها إلا بقدر الحاجة, والسير سواء علي الارصفة للمارة او في بحر الشارع للسيارات هو الحاجة التي تراد الشوارع لاجلها في العادة دون سائر الحاجات ، والإسلام ينكر اشياء كثيرة ولايشجع علي وجودها في الطرقات منها: وضع الاشياء امام المنازل والمحلات او ركن السيارات في الشوارع الضيفة مما يضيق الطرق امام المارة والعابرين وقد يعوق سيارات الإسعاف او المطافي عن اداء مهامها. رش المياه أو إلقاء قشر البطيخ والموز مما ينشأ عنه انزلاق المارة وتعرضهم للأذي والضرر. ربط الدواب او ترك الكلاب في الشارع مما ينجس المجتازين ويلقي الرعب في قلوب الضعفاء منهم. * سوق الدواب او العربات المحملة بالاشواك أو الاسلاك التي تمزق ثياب العابرين أو تلك التي تحمل الرمل أو الزلط والطوب دون تغطية او مراعاة للأمان او التي تحمل أطوالا من الخشب أو الحديد أو ماشابه مما قد يؤدي الي أذي الغير. ذبح الجزارين للذبائح في الطريق بمحاذاة المحال مما يؤدي الي تلوث الشارع بالدم وطرح القمامة وارسال الماء من المزاريب المخرجة من البلكونات وبناء التندات التي تقتطع جزءا كبيرا من الشارع أو عمل المطبات الصناعية بطرق عشوائية تؤدي الي تلف السيارات أو وضع المسامير والزجاج المكسور امام المنازل بغرض منع الصبية من اللعب امام البيوت. * لعب الكرة في الطرقات مما يعرض الآخرين للخطر كالسيدات الحوامل وكبار السن واصحاب النظارات, فضلا عن اقلاق المحتاجين الي الراحة في منازلهم وايضا من منكرات الشوارع الجلوس امام المنازل والمحلات والخروج بكراسي المقاهي خارج الحيز المصرح به أو الوقوف بالبلكونات بقصد الفرجة علي القادمين والذاهبين. وقد نهي الرسول صلي الله عليه وسلم عن ذلك كله عندما قال: إياكم والجلوس بالطرقات, فقالوا مالنا من ذلك بد يارسول الله فقال: اذا أبيتم إلا أن تفعلوا فأعطوا الطريق حقه, قالوا وما حق الطريق قال صلي الله عليه وسلم: رد السلام وغض البصر وكف الأذي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وفي رواية, وإعانة الضعيف واغاثة الملهوف. صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم. د. سمير محمد البهواشي