سأل كريم عبدالهادي عما إذا كانت الشركات بإمكانها مراقبة البريد الإلكتروني الخاص بموظفيها, وهل يمكنهم ذلك بالفعل؟ وهل من حق الموظف استخدام البريد الخاص بالعمل في أغراض شخصية, والإجابة أنه هناك بالفعل الكثير من الشركات والمؤسسات التي تقوم بمراقبة البريد الإلكتروني الخاص بموظفيها, حيث تتيح البرامج والتطبيقات الموجودة حاليا لأصحاب الشركات القيام بمراقبة البريد الإلكتروني لموظفيها, سواء كانت هذه المراقبة تلقائية بحيث تقوم هذه التطبيقات بالبحث عن كلمات معينة أو ملفات من نوع معين داخل الرسالة وحفظ نسخة من داخل الرسالة أو التحقق من المرفقات التي قد توجد بالرسالة, ويقوم المشرف علي نظام البريد الإلكتروني بمراجعة هذه البيانات للتأكد من عدم استخدام البريد الإلكتروني الخاص بالشركة في غير أغراض العمل أو استخدامه في أغراض غير مشروعة أو غير لائقة. ولا تنحصر المراقبة فقط علي مراقبة البريد الإلكتروني بل تمتد لمراقبة استخدامك للإنترنت والمواقع التي تقوم بالدخول عليها واستخدامك للجهاز والملفات الموجودة بداخله, بل قد تصل أيضا لمراقبة حركة مؤشر الفأرة علي شاشة جهازك. ولكن عادة ما يقتصر استخدام هذه الخاصية في الجهات الأمنية أو التي تهتم بالحفاظ علي سرية البيانات الخاصة بالشركة أو لمنع الموظفين من التلاعب بالبيانات أو الإنشغال بغير العمل في الأوقات الرسمية, وتعتمد أحقيتك في استخدام بريد العمل في إرسال أو استقبال الرسائل الشخصية علي سياسة الشركة التي تعمل بها والهدف من استخدام البريد الإلكتروني أو شبكة الإنترنت.