أكد محللون وخبراء بشركات كبري لتأمين الكمبيوتر أن الهجوم الاليكتروني والمخيف لفيروس ستاكس نت الذي ضرب أنظمة الحاسب الآلي واستهدف منشآت صناعية حيوية. في عدد من الدول العالم علي رأسها ايران يقف وراءه خبراء يعملون لحساب دولة ما او جماعه خاصة تتمتع بتمويل كبير.وقالت شركة كاسبرسكاي لابس الأوروبية المتخصصة في الأمن الرقمي: إن ستاكس نت هو نموذج فعال ومخيف من أسلحة الإنترنت التي ستؤدي إلي سباق جديد للتسلح في العالم, وقال ليام اوميرتشو مدير عمليات الاستجابة الامنيه بمؤسسة سيمانتيك كورب لنظم تأمين الحواسب الآلية ان فيروس ستاكس نت مصمم بطريقه تمكنها من استهداف الأهداف عالية القيمة, وان عدة دول في العالم تمتلك أنظمة الكترونية تمكنها من انتاج هذا الفيروس الخطير, الا ان دليلا واحدا لم يظهر حتي الآن يشير الي ان دولة او جهة معينة تقف وراء تلك الهجمات. وكانت طهران قد أعلنت ان حربا اليكترونية بدأت ضدها, وأن30 الفا من نظم الكمبيوتر والحواسب الشخصية أصيبت بالفيروس وتقوم بنقل بياناتها بسبب الفيروس المشبوة الي جهات ما خارج ايران. وظهر فيروس ستاكس نت للمرة الاولي في روسياالبيضاء في شهر يونيو الماضي, و اكتشفه خبراء المان, ثم ظهر في ماليزيا و الدنمارك, ثم توالي اكتشافه في دول اخري, وأصاب حتي الآن45 الف نظام للحاسب الالي في انحاء العالم60% ايران وحدها و18% في اندونيسيا, و نحو2% في الولاياتالمتحدة, ويقوم الفيروس شديد التعقيد بتعقب و استهداف برنامج الكتروني انتجته شركة سيمنز الالمانية للتحكم الالي داخل المنشآت الصناعيه. وقال خبراء امريكيون بالمركز الوطني للأمن الإلكتروني بوزارة الأمن الداخلي, واختصاصيون في معامل الطاقة ان ستاكس نت اول فيروس يتم تصميمه خصيصا للسيطرة علي انظمة التحكم الإلكترونية في المنشآت الصناعيه مما يمكن ان يتسبب في خسائر مادية كارثية, و انهم يعكفون علي دراسته.