شهدت فعاليات اليوم الثاني للقمة العالمية لطاقة المستقبل بأبو ظبي إطلاق العديد من المبادرات والشركات الجديدة التي تستهدف خفض انبعاثات الكربون والتوسع في استخدام الطاقة النظيفة. وذلك وسط منافسة شديدة بين نحو600 شركة من مختلف دول العالم عارضة لأحدث التقنيات والمشروعات التي تستهدف استخدام الطاقة الخضراء.وتم أمس توقيع اتفاقية بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل مصدر وشركة' إي أون' لإنشاء شركة' إي أون مصدر المتكاملة للكربون' كاستثمار مشترك بهدف تطوير مشاريع خفض انبعاثات الكربون في الأسواق العالمية. وتعمل الشركة ومقرها الرئيسي' مدينة مصدر' في العاصمة أبوظبي علي الاستفادة من الطفرة الكبيرة التي تشهدها سوق شراء وبيع انبعاثات غاز الكربون في العالم من خلال وضع وسائل فعالة لتخفيض استهلاك الطاقة في المؤسسات الصناعية. وتقوم الشركة بتطوير وتمويل وتنفيذ مشاريع في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا تركز علي توليد الطاقة وإنتاج النفط والغاز ويتم تقليل انبعاثات غاز الكربون علي شكل رصيد كربون ويتم تداولها وفقا للنظام المعتمد حاليا من الأممالمتحدة والقائم علي تطوير آليات لإنتاج الطاقة النظيفة أو غيرها من آليات التداول العالمية المتعلقة بالمسائل المناخية والتي سيتم تطويرها مستقبلا. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لشركة مصدر أن الشركة الوليدة تعمل علي إنتاج تكنولوجيا متميزة قادرة علي خفض إنبعاثات الكربون وبشكل خاص تغيير أنواع الوقود المستخدم والتحول من استخدام توربينات الغاز ذات الدوائر المفتوحة إلي المغلقة وتقليل تسربات خطوط نقل الغاز وتقليل الوهج الناجم عن حرق الغاز. وذكرت الاحصائيات أن سوق انبعاثات غاز الكربون العالمية شهدت ارتفاعا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية حيث وصل حجم التبادل التجاري فيها إلي198 مليار دولار خلال عام2009 بزيادة بلغت68% مقارنة بعام2008. كما شهدت القمة الاعلان عن إطلاق صندوق دويتشه بنك مصدر للطاقة النظيفة, و إغلاق عملية الاكتتاب الأولية التي أثمرت عن استقطاب مبلغ إجمالي قدره265 مليون دولار, ويهدف الصندوق إلي إيجاد مشاركات استثمارية متنوعة ومحفظة للأسهم المالية تشمل عددا من أفضل الشركات المتخصصة في تقنيات الطاقات النظيفة والمتجددة في العالم وأكثرها نجاحا وريادة في هذا المجال. كما سيعمل الصندوق علي الاستثمار أساسا في توسيع نشاطاته, وفي مرحلة لاحقة في عدد من القطاعات الحيوية, مثل شركات الطاقة النظيفة والموارد البيئية وكفاءة الطاقة والمواد المستخدمة. ويسعي مديرو الصندوق حاليا إلي تحديد وتقويم فرص الاستثمار الممكنة علي الصعيد العالمي.