' الناس ينتحرون, وهذا شأنهم. علي الأقل يختارون الخروج من حياة لم يسألوا قبل أن يلقوا فيها, أما أنا فأعيش حتي الآن علي طريقتي الخاصة جدا. أحيا بالتلوين..... أن يحظي الشخص بجسد جديد يرسمه أو يرسم عليه, يحوله إلي خرائط بلا مفتاح, أو يجعله مفتاحا لخرائط العالم المستعصية كمتاهات, تلك الخرائط التي أمعن في الهروب منها بالضياع فيها. هذه هي الحياة باختصار. و استمرارية الحياة هي دائما امرأة في الافق, تلوح ثم تتحقق ثم تتبخر. و لا شيء آخر علي الإطلاق'. هكذا يبدأ رشيد غمري روايته الجديدة' الجبانات' علي لسان بطل الرواية الفنان التشكيلي المعقد تجاه علاقته بالمرأة و الذي يقع ضحية هوسي الحب والموت. و تتعرض الرواية لظاهرة الانتحار بأبعادها النفسية والمجتمعية, كما تشتبك مع الواقع السياسي والاجتماعي وتكشف زيف التدين الشكلي والتناقض الاجتماعي. تقع في244 صفحة من القطع المتوسط. صدرت عن دار كيان