خلال الأيام الأخيرة عادت مشكلة تكدس الركاب بميناءي سفاجا والغردقة إذ فوجئ مئات الركاب بأنهم ضحية مايسمي بالحجوزات العشوائية. التي يرتكبها بعض الشركات العاملة في هذا المجال, والتي تقوم ببيع تذاكر للمواطنين دون التنسيق مع وكلاء العبارات, حيث يهدف تحقيق مكسب وفير دون النظر إلي بهدلة البشر. ويعلق علي هذه المشكلات اللواء ابراهيم منصور رئيس مدينة سفاجا بقوله: إن مشكلة الحجوزات العشوائية التي تقوم بها بعض الشركات العاملة في هذا المجال ليست وليدة اليوم بل تكررت خلال السنوات الماضية لأن الرادع القوي غير موجود فللأسف بعض مكاتب هذه الشركات يستغل طيبة وسذاجة عدد كبير من الركاب خاصة العاملين بالخارج إذ تعطيهم تذاكر غير مؤكدة وتقوم بتوصيلهم للميناء وبعدها يختفي مندوبو هذه الشركات وتصبح الضحية هي الأجهزة المختصة بميناء سفاجا ومجلس المدينة والأمن إذ يتحملون وحدهم أعباء تجمهر الركاب وافتراشهم للطرقات والأرصفة أو نقلهم للمبيت في قرية الحجاج. ويضيف: لابد من محاسبة رادعة لمثل هذه الشركات وسحب تراخيصها حتي تكون عبرة لغيرها, كما لابد من إلزامها بتواجد مندوبين لها يرافقون الركاب حتي مغادرتهم, ولابد من فتح مكاتب كذلك لهذه الشركات داخل قرية الحجاج لتتولي التنسيق المباشر مع أجهزة الميناء كما أنه لابد من إلزامها بعدم توجيه الركاب مباشرة إلي الميناء والتوجه بهم أولا حين وصولهم لميناء سفاجا إلي قرية الحجاج وعندما يتم تأكيد سفر العبارة وحمولتها يتم نقلهم إلي الميناء حتي نتخلص من الصورة غير الحضارية التي تتكرر متمثلة في حالة التكدس وافتراش الطرقات والأرصفة. ويطالب بسعي وزارة النقل إلي إجراء تحديث كامل في أسطول النقل البحري باضافة عبارات جديدة تواكب الزيادة المطردة في عدد الركاب عن طريق تشجيع الاستثمارات المصرية والعربية والأجنبية لاقتحام هذا المجال بشراء عبارات جديدة والتخلص من الأخطاء الماضية المتمثلة في احتكار عدد قليل من المستثمرين لهذا القطاع, وكان من نتيجة ذلك وقوع حوادث مجلجلة سببها تهالك العبارات, وعدم وجود محاسبة لملاكها.