الأزهر هو اقدم جامعة في العالم الإسلامي وعلماء الأزهر هم حملة المشاعل يهدون ضالا ويرشدون غاويا ويهذبون عاصيا, ولقد آزروا الدين مرة بالخلق وأخري بالهداية فما اهتزت المنابر بالدعوة والمرشدين فيها ممن تخرجوا في الأزهر وخلع عليهم من علمه وبيانه وهديه وإيمانه حمل الأزهر رسالة العلم في الدنيا فاضطلع بها أشد ما يكون قوة فكم استفاض علي العالم العربي بمبعوثيه من حاملي علمه ورسل الهامة وما كان علم الأزهر إلا نفوذا الي أغوار البحث وعوضا وراء الحقائق, ومن ثم فإن علم الأزهر صقل الأذهان وربي الملكات وقوم الألسن وأخرج الحقائق كالعرائس المجلوة والدر المنضد, وكان الأزهر ولايزال كعبة يحج إليها الناس من أقطار الأرض وفي بداية الستينات من القرن العشرين أراد رجال الأزهر تطوره وخرج القانون عام(1961) في عهد الرئيس جمال عبد الناصر ليتخرج عالم الدين والدنيا رجل الدين الطبيب ورجل الدين المهندس الزراعي وهكذا وبكل اسف حدث تطوير, ولكن ليس المطلوب, فنجد طالب الطب يأخذ قشورا من المواد الإسلامية, وكذلك طالب الزراعة والذي يدرس في كلية بصحراء مدينة نصر ماذا يعرف عن الزراعة, وكذلك هناك أكثر من عشر كليات للغة العربية تابعة للجامعة تدرس اللغة العبرية لماذا لا يدرس طالب اللغة العربية اللغة السواحلية للحديث للأخوة في افريقيا, وكذلك اللغة البنغالية وكذلك الصينية والاردية لماذا لا يتم تدريس هذه اللغات بكل الجامعة وليس كلية اللغات والترجمة تزيد الداعية المثقف المدرك للغة التي سوف يسافر اليها في البنعال او افريقيا أو غيرهما من اللغات التي يحتاجها العالم رجل الدين يجب ان تنفتح مصر علي العالم فدور الأزهر كبير يجب ان نكون في كل مكان.