بعد أن أوشكت العلاقات بين بكين وطوكيو على الانهيار وعقب يوم من تحذير بكين لطوكيو من إصدار أى أحكام خاطئة فيما يتعلق بسفينة الصيد الصينية، أفرجت السلطات اليابانية أمس عن طاقم السفينة المكون من 14 شخصاً تم احتجازهم بشكل غير قانونى وفقا لما تقول بكين. وغادر أفراد الطاقم طوكيو متوجهين إلى الصين على متن طائرة من مطار ايشيجاكى فى مقاطعة أوكيناوا باستثناء القبطان الذى ألقى القبض عليه عقب الحادث . وصرح المتحدث الرسمى باسم الحكومة اليابانية يوشيتو سينجوكو بأن السلطات اليابانية.. انتهت من استجواب أفراد الطاقم و جمع الأدلة من السفينة المحتجزة قبل إعادتها للصين. وأضاف سينجوكو فى إشارة إلى التهمة الموجهة للقبطان سنتعامل مع هذه القضية الجنائية بموجب القوانين اليابانية السارية، واعتقلت السلطات اليابانية قبطان السفينة زان كيشيونج الاربعاء الماضى بتهمة عرقلة عمل ضباط يابانيين أثناء تأدية واجبهم، وهى تهمة قد يحكم عليه بها بالسجن لمدة 3 سنوات.. وتسبب حادث احتجاز السفينة فى اندلاع أزمة دبلوماسية بين البلدين، حيث قررت الصين إلغاء محادثات مقررة مع اليابان حول تقاسم حقل للنفط والغاز يقع فى منطقة متنازع عليها فى بحر الصين الشرقي، كما استدعت السلطات الصينية السفير اليابانى لديها 4 مرات احتجاجاً على مواصلة احتجاز السفينة وطاقمها . ويعرقل العلاقات بين بكين وطوكيو منذ فترة طويلة انعدام الثقة المتبادل وشعور الصين بالمرارة إزاء احتلال اليابان لأغلب أراضيها قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها.