تتعرض صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية في مصر لعدة مشاكل أهمها تهريب الأحذية الصينية غير المطابقة للمواصفات القياسية بالاضافة إلي تصدير الجلد المصري الخام مما رفع أسعاره بشكل كبير مما أثر سلبا علي أسعار الأحذية المصرية. وقال يحيي شريف رئيس شعبة المشغولات الجلدية والأحذية بغرفة القاهرة التجارية أن هذه الصناعة شهدت تراجعا بسبب غياب انظمة التدريب الحديثة وعدم وجود المدارس الصناعية المتخصصة في هذا المجال وحذر من عدم وجود الصنايعي الماهر بسبب هجرتهم إلي الخارج موضحا أن العجز الحالي من العمالة بقطاع الأحذية والمنتجات الجلدية بلغ نحو220 ألف عامل وبالتالي يصل حجم العمالة الفعلي في المصانع والورش الي350 ألف عامل مقابل600 ألف عامل في المرحلة الماضية خاصة قبل الأزمة العالمية وهو الأمر الذي يهدد العديد من المصانع والورش خلال الوقت الراهن مشددا علي انه في حالة عدم الحفاظ علي هذه العمالة فإن صناعة الأحذية في مصر خلال العقد القادم ستتحول إلي تجارة ولن نجد من يصنعها. وأشار عماد عبد الحليم رشاد سكرتير عام الشعبة الي ان مصر اكتسبت سمعة سيئة لدي المصانع الصينية وأصبحت تخصص المنتجات الرديئة للمستوردين المصريين مؤكدا ان المستورد من الدول العربية يطلب من المصانع الصينية انتاج أحذية بمواصفات عالية بعكس المستورد, وأضاف ان بعض التجار يزورون شهادة المواصفات والمنشأ ولذلك يجب تشديد الرقابة علي المواني وجميع المنافذ الجمركية لحماية المستهلك من دخول مثل هذه المنتجات.