مستشفي أبو الريش واحد من أقدم المستشفيات المتخصصة في علاج الأطفال بمصر والعالم العربي إذ تعدي عمره الطبي أكثر من60 عاما, وشارك في علاج ما يقرب من30 مليون طفل علي مدار تاريخه. سواء من الأمراض التقليدية أو بإجراء مئات الآلاف من العمليات الجراحية للأطفال في مختلف التخصصات, ولكن لأسباب مالية بحتة يواجه هذا الصرح مشكلات متعددة يتقدمها الحاجة للتوسع, والنقص في بعض الأجهزة التي يحتاجها لمواصلة مشواره العلاجي. تقول الدكتورة ماجدة بدوي مديرة مستشفي أبو الريش( الياباني) إن المستشفي يؤدي خدماته العلاجية لملايين الأطفال سنويا و60% منهم من مختلف محافظات مصر من أسوان وحتي السلوم ومرسي مطروح, و40% منهم من القاهرة, بداية من علاج الأمراض العادية الي جراحات الأطفال من عمر يوم الي12 عاما بالاضافة إلي اجراء عمليات القلب والقسطرة كما يضم المستشفي أول مركز لجراحة القلب المفتوح للأطفال للمتاعب الخلقية.. ويضم أيضا أحدث الأجهزة العلاجية في مجال طب قلب الأطفال وهو ما يمكن المستشفي من إجراء نحو600 عملية جراحية في العام أما بالنسبة للجراحات العامة فالمستشفي يقوم بإجراء أكثر من5000 علمية جراحية تقليدية في العام.. حيث يوجد لدينا نحو11 غرفة عمليات منها ثلاث غرف للطوارئ. دعم مطلوب وتضيف الدكتورة ماجدة أن المستشفي يمكن ان يؤدي دورا أكبر من هذا ربما يصل إلي ثلاثة أضعاف ما يقوم به خاصة في ظل وجود أطباء أطفال علي أعلي مستوي من المهنية والتطور الفكري.. لكن طاقة المستشفي تستوعب فقط404 أسرة, وبرغم ذلك نحاول أو نؤدي الدور المطلوب منا بقدر المستطاع فالمستشفي يتبع وزارة التعليم العالي وليس وزارة الصحة وبالتالي فإن حجم الدعم الذي نأخذه من الدولة سنويا لا يفي بأحلامنا العريضة في مجال علاج الأطفال لذلك فإن الأمل الوحيد لمواصلة مشوارنا في علاج الأطفال هو التبرعات من الأفراد والهيئات والمؤسسات والجمعيات الخيرية التي مازالت حتي الآن في طور المهد مقارنة بما يحدث في الخارج. وتضيف فنحن في حاجة الي الدعم المادي العاجل ليس فقط لمواصلة المشوار والرسالة الطبية.. لكن لمضاعفة الجهد الذي نقوم به وحجم الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفي للأطفال ولتقليل قوائم الانتظار خاصة في مجال الجراحات الخاصة بالقلب لأن600 علمية جراحية في القلب أمامها عدد كبير آخر علي قوائم الانتظار, وال5000 عملية عادية أمامها ما لا يقل عن1000 طفل آخر علي قوائم الانتظار بين الحياة والموت. تبرعوا بحضانة المستشفي أيضا في حاجة عاجلة إلي تبرع أهل الخير بحضانات لأن عدد الحضانات الموجودة في المستشفي37 حضانة جراحية لحديثي الولادة.. و60 حضانة عادية.. وهو عدد غير كاف بالمرة لمستشفي أطفال كبير مثل أبو الريش.. فلو أن كل مؤسسة اشتركت في شراء حضانة سنويا لهذا المستشفي أو تعاون مجموعة من الشباب في عمل حملة في الحي أو القرية التابعين لها في جمع تبرعات لشراء حضانة لنضاعف العدد في غضون عام واحد فقط.. فنحن نبحث عن المشاركة الاجتماعية بالتبرع بالأجهزة وليس بالأموال. أزمة ممرضات يتفق الدكتور نبيل عبدالعزيز مدير مستشفي أبو الريش المنيرة مع الدكتورة ماجدة في أن هناك أزمة كبيرة في وجود الممرضات المؤهلات في مصر عامة وفي مستشفي أبو الريش خاصة.. إذ إن المعاهد ومدارس التمريض في مصر لابد أن تطور مناهجها وأن ترفع جرعات التدريب العملي لهن, وأن يصاحب ذلك دورات تدريبية تثقيفية للقومية بدور الممرضة الذي لا يقل أهمية عن دور الطبيب لأنها هي الشريك الرسمي والأساسي للطبيب في العملية العلاجية. ويضيف أن النقص الهائل في أعداد الممرضات في مصر ناتج أيضا عن النظرة المجتمعية لهذه المهنة والصورة الذهنية الخاطئة التي لصقتها الدراما بمهنة التمريض!. فمستشفيات أبو الريش يضيف تحتاج سنويا إلي ما يوازي خمسين مليون جنيه في شكل تبرعات عينية في شكل أجهزة طبية وعلي هيئة تبرعات بكفالة ورعاية أسرة داخل المستشفي وكذلك في شكل تبرعات نقدية حتي يستمر في ممارسة دوره الرائد في مجال طب الأطفال ومواصلة مشواره. ويأمل مسئولو المستشفي في مضاعفة عدد الأسرة به وزيادة عدد الحضانات وغرف العمليات الجراحية.. حتي نستطيع أن نغطس كل أطفال مصر علاجيا.