هذه الوجوه التي نسج الحزن خيوطه علي تعابيرها.. هذه الأجساد التي شلها المرض, وهدها العجز.. أليست أولي بتبرعات أهل الخير, في هذا الشهر الفضيل, من غيرهم من فئات البشر؟ إن إنقاذ نفس واحدة يساوي أن توهب الحياة للبشرية كلها, وفي مسارات حياتنا يواجهنا الكثيرون من هؤلاء الباحثين عن أمل جديد, أو سبيل مختلف للعلاج, أو عملية جراحية تنقذهم من موت محقق, أو دواء جديد ينقلهم إلي الصحة من المرض... بعضهم يعرف طريقه إلي المستشفيات, ولكن تعوزه الإمكانات, وبعضهم, وهم الأكثرية, يخفون أمراضهم, ويحاولون أن يتعايشوا مع معاناتهم, بعد أن تخلي المجتمع, وأهل الخير والإحسان, عنهم. تحقيقات الأهرام انتقلت إلي عينة من مستشفيات الفقراء في مصر, وحاولت أن تنقل صورة حقيقية مما يجري فيها لملايين البشر, وآراء أهل الاختصاص في مدي احتياجاتهم الملحة إلي الأجهزة الطبية, والعلاجات المكلفة.. عسي أن يحرك ذلك سواكن القلوب, ويهز عواطف الإحسان لدي الجميع, حتي ننتشل هؤلاء من ابتلائهم من خلال توجيه زكاتنا وصدقاتنا إلي تلك المستشفيات وغيرها فهي الأولي بالرعاية في تلك الأيام. [email protected]