عبدالمنعم فهمي مركز حراسة المرمي في مصر تدهمه الشيخوخة, ومعظم الحراس في الدوري تعدوا الثلاثين بسنوات, بل إن بعضهم اقترب من الأربعين, وهذه الأعمار المرتفعة تحمل في ظاهرها الخوف, فهل يمكن أن يكون باطنها الاطمئنان؟ وقبل أن يجيب أحمد سليمان مدرب حراس مرمي منتخب مصر عن التساؤل الذي حملته إليه' رياضة الجمعة', فإن السطور التالية تحمل حصرا للحراس المقصودين. يأتي عصام الحضري حارس مرمي الزمالك في المركز الثاني كثاني أكبر اللاعبين سنا في الدوري المصري كله, من مواليد15 يناير73, بعد عبدالحميد حسن مهاجم الاتحاد السكندري, ويأتي ثالثا مصطفي كمال حارس مصر المقاصة, من مواليد23 أكتوبر1973, وفي المركز الرابع الحارس غريب حافظ مواليد2 فبراير1975, و مصطفي فتحي حارس المقاصة من مواليد أكتوبر1975, ومحمد فتحي حارس مرمي الإسماعيلي من مواليد10 سبتمبر1975, وهناك سبعة حراس وصلت سنهم إلي33 سنة وهم أحمد فوزي مع بتروجت وإبراهيم عبدالجواد, الأول مواليد19 أكتوبر1977, والثاني مواليد2 نوفمبر1977, أما عبدالواحد السيد حارس مرمي الزمالك فهو من مواليد3 يونيو1977, وعصام محمود حارس الجونة من مواليد30 يونيو1977 ومحمد عبدالمنصف الوافد الجديد من الزمالك وهو من مواليد2 فبراير1977 أما وائل خليفة حارس سموحة فهو من مواليد13 سبتمبر1977 وعبده شعبان حارس الإنتاج الحربي من مواليد فبراير.1977 يقول أحمد سليمان إن حراسة المرمي من المراكز التي تحتاج إلي لاعبين خبرة, مثل الليبرو, وخط الوسط المدافع, ورأس الحربة, وأعمار اللاعبين المرتفعة في هذه المراكز طبيعية وتاريخية أيضا سواء محليا أو عالميا, بدليل استمرار المرحوم ثابت البطل ومعه إكرامي وأحمد شوبير إلي ما بعد الثلاثين في الملاعب, وهو ما حدث مع دينو زوف في إيطاليا وبيتر شيلتون في إنجلترا, وسيب ماير في ألمانيا, ويتكرر حاليا مع إيدون فان ديرسار حارس هولندا وهو من مواليد29 أكتوبر1970 أي أن عمره40 عاما.وأضاف سليمان أن تألق عصام الحضري في بطولة الأمم الإفريقية عام2006 وكان عمره31 عاما جعل نظرة أندية الدوري للحراس الكبار تتغير, بدليل أنه كان خارج منتخب مصر في2004 بتونس وكان عمره29 عاما, فأصبح المدربون الآن يفضلون التعاقد مع حراس ذوي خبرة, كما أن منتخب مصر يعتمد علي التجمعات القصيرة هدفها التجانس فقط مما يجعل الجهاز الفني للمنتخب يفضل هذه النوعية من الحراس, بخلاف الأندية التي تستطيع التبديل والتغيير لوجود الوقت لديها. وتساءل مدرب حراس مرمي منتخب مصر عن جدوي تعاقد الزمالك مع عصام الحضري وهو في السابعة والثلاثين ومن قبله الإسماعيلي الموسم الماضي؟ مجيبا بأن الخبرة وحدها هي السبب في هذه التعاقدات. وأضاف سليمان أنه بالإضافة إلي ارتفاع معدل الأعمار في الحراس فإن هناك تواصلا بين أجيال الحراس بداية من محمد الشناوي في منتخب الشباب وطلائع الجيش ثم محمد أبوجبل في المنتخب الأوليمبي وإنبي, ثم محمود أبوالسعود وأحمد عادل عبدالمنعم في الأهلي وهما في سن الثانية والثالثة والعشرين, وشريف إكرامي حارس الأهلي وهو في السادسة والعشرين ومحمد صبحي حارس الإسماعيلي في التاسعة والعشرين, ثم يأتي عبدالواحد وعبدالمنصف في الثالثة والثلاثين وأخيرا عصام الحضري, وهو ما يعني أن الموقف في المنتخب مطمئن ولا ينذر بالخطر, لأن الاحتياطي الاستراتيجي من الحراس موجود وبكثرة. واشار سليمان إلي أن قرار اتحاد كرة القدم عدم التعاقد مع حراس أجانب جدد, أثري الأندية بحراس أساسيين صغار, بالإضافة إلي الكبار مما يجعل المنتخب الوطني هو المستفيد الأكبر في ظل تواصل الأجيال, مضيفا أن البطولة الإفريقية2006 بالقاهرة هي السبب في تألق الحراس الآن بعد أن أصبح لهذا المركز أهميته.