تحظي مشروعات البنية التحتية التي تلعب دورا رئيسيا في حل الاختناقات المرورية وتسهيل حركة نقل الركاب والبضائع باهتمام كبير من الدولة لتأثيرها المباشر علي عملية التنمية, وفي هذا الإطار يأتي افتتاح المرحلة الاولي من محور صفط اللبن بمحافظة الجيزة. وهو أحد أهم المحاور المرورية التي تنقل حركة المرور من وسط الجيزة للطريق الدائري مباشرة, بطول9 كيلو مترات وتكلفة900 مليون جنيه ويخفف الضغط المروري عن ميدان لبنان ومحور26 يوليو بنسبة25%. وتلي المرحلة الأولي من هذا المشروع المهم مرحلة العمل علي إعداد5 أنفاق مرورية في منطقة الدقي وجامعة القاهرة وكوبري الجامعة بمحافظة الجيزة, بحيث يكون جزءا منها في اتجاه الدقي والآخر في اتجاه الجيزة لتوزيع الحركة المرورية الجديدة الواردة علي المنطقة بعد افتتاح محور صفط اللبن, ثم العمل علي استكمال امتداد شارع أحمد عرابي وربطه بالطريق الدائري. وهذا المشروع هو جزء من حزمة متكاملة من مشروعات الطرق في العاصمة, منها مشروع محور روض الفرج الذي ينقل الحركة من غرب القاهرة إلي شرقها دون الدخول إلي القاهرة أو دون استعمال المحور الحالي بتكلفة3 مليارات جنيه, وإنشاء كوبري علوي جهة الهجان ومد خط مترو الأنفاق للقاهرة الجديدة, ويتم أيضا إقامة كوبري وأنفاق لفك الاختناقات المرورية في الطريق بين المطار وطريق الإسماعيلية. إن هذه المشروعات الضخمة تمثل حجر الزاوية لحل مشكلات النقل والكثافة المرورية في القاهرة الكبري وحولها, وإنها جزء من استراتيجية متكاملة تنفذها الدولة للطرق والمحاور السريعة في جميع المحافظات, خاصة تلك التي تحتاج الي هذه المشروعات لتشجيع حركة الاستثمار بها, مثل طريق أسيوط-البحر الأحمر أحد أفرع شبكة طرق الصعيد-البحر الأحمر الذي افتتحه الرئيس حسني مبارك في شهر مايو الماضي, وتفتح المجال أمام تدفق الاستثمارات لمحافظات الصعيد, الي جانب إقامة محاور عرضية تغطي المدن المختلفة في الصعيد وازدواج للطرق القديمة بما يؤدي الي تنمية الصعيد. إن تكامل مشروعات البنية الأساسية والتوازن في اقامتها بين جميع المحافظات يصب في النهاية في مصلحة خطة التنمية الشاملة.