كتب : طارق إسماعيل أجريت يوم الجمعة الماضية في بيروت قرعة البطولة العربية لكرة السلة التي ستقام في الفترة من13 إلي24 سبتمبر بالعاصمة اللبنانية بيروت. وقد أسفرت القرعة عن وقوع مصر في مجموعة تضم تونس, والجزائر, والمغرب, والكويت, وليبيا. بينما تضم المجموعة الثانية السعودية, والإمارات, ولبنان, والعراق, والسودان. ورغم أن مصر من أكثرالدول مشاركة وحصولا علي البطولة إلا أن المفاجأة جاءت بعدم حضور أي مندوب من مصر للقرعة. منتاخب مصر الذي تم اسناد مهمة تدريبه للكابتن عمرو أبوالخير المدير الفني للاتحاد السكندري يواجه العديد من المشكلات منها علي سبيل المثال ما حدث مع الجهاز الفني الذي فوجئ بالمرتبات الهزيلة, حيث يحصل عمرو أبوالخير علي5000 جنيه مرتب بينما يحصل في ناديه علي25 ألفا, الأمر نفسه مع سامي الشاروني المدرب العام الذي يحصل علي4000 والمضحك أن محاسبة الجهاز الفني تتم وفق الأيام التي يعمل بها فقط. المرتبات الهزيلة لم تكن مشكلة الجهاز الفني الوحيدة بل إن المشكلة الحقيقة أن المنتخب يعتمد علي واسماء لاعبيه وجيل انتهي عمره الافتراضي في الملاعب منذ فترة ولا يوجد بديل لهم حيث لايزال هناك أعضاء في المنتخب يلعبون منذ التسعينيات ومهي أحد الأسباب الأساسية وراء احتلال مصر للمركز العاشر في البطولة الإفريقية وهو اسوأ مركز في تاريخ السلة المصرية. ويسعي الجهاز الفني للمنتخب إلي تقديم تصور جديد شامل لاصلاح أوضاع السلة المصرية التي تسير في الاتجاه غير الصحيح سواء بقرارات الاحتراف غير المدروسة أو بالاعتماد علي جيل انتهي وأصبح الموقف الحالي يحتاج لحلول جذرية سواء بالتركيز علي عناصر جديدة والتركيز علي وضع منظومة تحقق الارتقاء بمستوي اللعبة التي تتراجع عام بعد آخر. الجهاز الفني للمنتخب اتخذ قرار باختيار14 لاعبا معظمهم من صغار السن حيث ضمت اسماء المنتخب كل من تامر مصطفي, ياسر مبارك, محمد خورشيد, مؤمن أبوالعينين, عمرو الجندي, أحمد الصباغ, أحمد هشام, أحمد سوداني, رامي إبراهيم, هيثم حلمي, عمرو عبدالقادر, بالإضافة لوائل بدر ورامي جنيدي. ويسعي الجهاز الفني لاقامة معسكر للفريق بتركيا بعد فشل الاتحاد المصري في تنظيم دورة أو بطولة تكون احتكاك قوي للفريق الي سيواجه منافسات قوية في بيروت وهو يسعي لاستعادته مكانته بعد النتائج الأخيرة في البطولة الإفريقية وبعيدا عن أوضاع وظروف السلة المصرية فإن الآمال معقودة علي الجهاز الفني الوطني الجديد في استعادة كرة السلة لوضعها الطبيعي علي مستوي الفرق العربية بعد تراجعها إفريقيا وبشكل كبير.