قررت لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس النواب الأمريكي تجميد مساعدات مالية بمبلغ100 مليون دولار الي الجيش اللبناني. وذلك خشية من أن يشكل تحويل هذه الأموال خطرا علي أمن إسرائيل, وأعلن رئيس اللجنة النائب هاورد بيرمان الليلة قبل الماضية أنه أوعز بتجميد هذه الأموال في أعقاب تزايد نفوذ حزب الله في الجيش اللبناني, مما وجد تعبيرا له في حادث اطلاق النار الأخير علي جنود جيش الدفاع, وكان مجمل المساعدات التي قدمتها الولاياتالمتحدة للجيش اللبناني خلال السنوات الخمس الأخيرة قد بلغ720 مليون دولار. ومن ناحية أخريتباينت ردود الأفعال في لبنان علي إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ما اعتبره وثائق ومعطيات جديدة يمكن اعتبارها أدلة اتهام لإسرائيل في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري, من خلال عرض لأفلام التقطتها طائرات استطلاع إسرائيلية وحصلت عليها أجهزة أمن المقاومة اللبنانية, لمسارات تحركات الحريري بين قصره في قريطم والسراي الحكومي, وفي صيدا بجنوب لبنان ومنتجع تقرا, ومعلومات عن العميل الإسرائيلي عنان الجد في موقع الجريمة قبل وقوعها بأربعة وعشرين ساعة. وجاءت ردود الأفعال مختلفة, ففي الوقت الذي اعتبرت فيه مصادر لبنانية تصريحات نصرالله بين انقلابات مفترض أنها تؤسس لفتح تحقيق جديد في الجريمة وبين وصف هذه القرائن بأنها غير ذات قيمة, رأي أمين الجميل الرئيس السابق للبنان, أن ما عرضه نصرالله لا يكفي ليكون قرائن جديدة, ودعا الي ضرورة إعلان المحكمة ما لديها من اثباتات خاصة بقتلة الحريري, وفي حالة عدم توافر الأدلة لدي المحكمة يكون من الضروري التعامل مع ما قدمه نصرالله. ووصف مصطفي غلوش عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل, بأن أدلة نصرالله غير مقنعة ويجب تقديمها للمحكمة, بينما وصف ميشيل عون زعيم التيار الوطني الحر بأنه يصلح لانطلاق تحقيق جديد وأن المعلومات ذات قيمة. ومن جانبه, قال النائب وليد جنبلاط, إن المعلومات تفتح الباب واسعا أمام كيفية ارتكاب الجريمة, داعيا سعد الحريري الي التأمل في هذه المعلومات لتجنب جر لبنان الي فتنة, ورأي الأمير طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي معلومات نصرالله توفر أدلة إثبات تدلل علي أن إسرائيل متهمة في اغتيال الحريري. وذكر مصدر حكومي أن معلومات نصرالله تحتاج الي مناقشة فنية من جانب خبراء قبل التعاطي معها قانونيا, حتي يعبر هذا التعاطي عن موقف حكومة وحدة وطنية. ومن جانبها, وصفت الخارجية الإسرائيلية اتهامات نصرالله بالأكاذيب المثيرة للسخرية.