واجه المشكلات والأزمات منذ أن تولي رئاسة الاتحاد المصري للكرة الطائرة نهاية2008 في الانتخابات الماضية... وفي سابقة هي الأولي من نوعها فاز برئاسة الاتحاد. بينما لم ينجح أي عضو من قائمته وقتها لتختار الجمعية العمومية جميع أعضاء القائمة المنافسة في العضوية... إنه علي السرجاني رئيس اتحاد الطائرة الذي عاني الأمرين وتعرض لاتهامات ومواقف كادت تدفعه للاستقالة لولا إرادته القوية وتحديه لذلك.. فعن كل هذا والانجازات التي تحققت تحت قيادته تحدث السرجاني ل الأهرام معترفا بأن كل الاتهامات التي وجهت له وأساءت له كان وراءها د. عمرو علواني نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الإفريقي للعبة ورئيس الاتحاد المصري السابق, فماذا يقول السرجاني في حواره الصريح للغاية: ألست معي أن تولي رئاسة الاتحادات الرياضية والأندية عمل تطوعي بالدرجة الأولي؟ بلا شك, هذا صحيح ولو أحسن المسئول عمله التطوعي سيواجه كثيرا من الصعوبات ولكن لا يهم. إذن لماذا يقاتل المرشحون من أجل الفوز في انتخاباتهم برغم أنه عمل تطوعي؟ بالنسبة لي فقد تعرضت للمحاربة من البعض وقت أن رشحت نفسي علي منصب رئاسة الاتحاد أواخر2008 لكن كان لدي أهداف أتمني تحقيقها وأمامي تحد كبير ولهذا قاتلت من أجل الفوز, وكان هذا بفضل الله ثم الجمعية العمومية التي أتمني أن أكون عند حسن ظنها. واجهتك الكثير من الأزمات بعد توليك رئاسة الاتحاد... فما هي وكيف تصديت لها؟ بدأت هذه الأزمات من أول يوم في الانتخابات بعدما روج د. عمرو علواني رئيس الاتحاد السابق لمقولة أحدثت فجوة كبيرة بيني وبين أعضاء المجلس بعد أن توليت الرئاسة بينما فاز معظم أعضاء الجبهة الأخري وهي الموالية للدكتور عمرو علواني في سابقة هي الأولي من نوعها عندما كان يقول إحنا6 وأنت واحد فلن تفعل شيئا ولن تتخذ أي قرارات لأننا أغلبية وما سنريده نحن سيكون وما لا نرغب فيه لن يتم... وتعرضت للمحاربة بالفعل من كثير من أعضاء المجلس ولكن الآن أصبحنا يدا واحدة. وما هي نوعية المشكلات التي كانت تضرب استقرار المجلس؟ جميعها كانت اختلافات في وجهة النظر ولكن عندما حصلت علي فرصة لتوضيح وجهة نظري بالمجلس تفهم البعض وبدأ أعضاؤه يتجاوبون معي... ومن هذه المشكلات المشاركة في دورة البحر الأبيض المتوسط, والذي رفضتها ووافق المجلس عليها وأرسلوا خطابا بالموافقة للمجلس القومي للرياضة دون علمي وأرسلت بدوري خطابا آخر بعدم الموافقة لعدم التعرض للاخفاق مرة أخري. وما هو إخفاق المرة الأولي؟ إخفاق بكين سابقا فكان لابد من تجهيز الفريق فنيا وبدنيا ونفسيا ثم الانتظام في معسكرات ثم بعد ذلك المشاركة في البطولات بجانب ذلك فالمدير الفني الايطالي الجديد وقتها كان سيصل القاهرة قبل المشاركة في الدورة بشهر فقط واللاعبون أنفسهم يشاركون مع أنديتهم في بطولة إفريقيا للأندية إلي جانب ذلك فأنا كرئيس الاتحاد مطالب بتحقيق مركز متقدم في الدورة, فذهبت للجنة الأوليمبية واعترضت علي المشاركة إلا بشرط أن تكون مشاركتنا كمرحلة من مراحل الاعداد لبطولة العالم بإيطاليا فقررت اللجنة عدم اشتراكنا بالدورة. وما الذي استفدته من عملك التطوعي برغم كل هذه الأزمات؟ لا أنكر أن الحروب زادت تجاهي وهذا طبيعي لنجاحي, ولكن استفدت الابتعاد عن عملي الخاص المرهق نهائيا وتركته لابني أحمد... وأصبح لدي تحد إما النجاح أو الفشل خاصة بعد محاولات إبعادي عن المجلس وترديد أنني لن أستمر في ظل هذه المحاربة, وسأتقدم باستقالتي وقاد هذه الحملة ضدي رئيس الاتحاد السابق الذي لا توجد بيني وبينه أي خلافات شخصية. وما الذي حققته ويحسب لك؟ يكفي أن النظرة للفريق الوطني الأول تغيرت وأشاد به الجميع خاصة بعد تقديمنا مباريات قوية بالدوري العالمي أمام أمريكا بطل العالم وروسيا بطل الأوليمبياد وفنلندا فكنا في الماضي نطالب منتخباتنا بالتمثيل المشرف ولكننا حاليا مطالبون بالفوز بالبطولات, وأعتقد أن هذا نجاح في حد ذاته.... كما أنه وصلنا حتي الآن3 عروض احتراف لكل من أحمد صلاح من روسيا وعبد الله عبد السلام من تركيا ومحمد عبد المنعم في إيطاليا. في نقاط.. ما هي إنجازات المجلس الحالي حتي الآن؟ يكفي أنه وبرغم كل هذه الأزمات أن منتخبات الاتحاد الخمسة تأهلت جميعها إلي بطولات العالم ليصبح اتحاد الطائرة الوحيد صاحب هذا الانجاز... كما حصل المنتخب الأول علي ثالث العالم في بطولة العالم للجامعات وحصلنا علي أول أمم إفريقيا وتأهلنا لبطولة العالم بإيطاليا سبتمبر المقبل كما تأهلنا لبطولة القارات باليابان بدون تكبد أي مبالغ كأفضل6 منتخبات, كما تأهلنا للدوري العالمي بعد الفوز علي كل من اليابان وإيران, ولأول مرة يتأهل منتخب الآنسات لأوليمبياد سنغافورة المقبلة بعد الحصول علي بطولة إفريقيا... أجرينا دراسات ثقل للمدربين مجانية في الصعيد وبحري, وأكد الاتحاد الدولي بالأوراق الرسمية أن هناك طفرة كبيرة لنشاط الاتحاد خلال العامين الماضيين برغم أن البعض روج أنني سأكون أفشل رئيس للاتحاد... وعلي مستوي اللاعبين حصل كل من أحمد صلاح لاعب المنتخب علي ثالث أفضل لاعب علي مستوي العالم في الدوري العالمي وعبد الله عبد السلام علي تاسع أفضل لاعب إرسال علي مستوي العالم. وما الذي تفكر فيه وتود تحقيقه مستقبلا؟ أتمني حصول المنتخب الوطني الأول علي بطولة العالم المقبلة بإيطاليا أو علي الأقل تحقيق مركز متقدم, فقد أكد الاتحاد الدولي أن منتخبنا تعرض لسوء حظ كبير في منافسات الدوري العالمي برغم مستواه القوي وعروضه الطيبة, كما أفكر في ألا تصبح المقدرة المالية للأندية في عهدي عائقا لممارسة اللعبة... وأتمني أن يزداد المجلس تفاهما وقوة ووحدة ليعود بالنفع علي الاتحاد. وجهت إليك بعض الاتهامات في الآونة الأخيرة... بماذا ترد؟ تعرضت بالفعل لاتهامات مسيئة وجهها لي د. عمرو علواني رئيس الاتحاد السابق, وكنت أتمني أن يفرق بين علي السرجاني كشخص وكرئيس اتحاد مصري, فأنا أمثل مصر حاليا وعليه أن يعي أنني حاليا أصبحت رئيس الاتحاد الجديد بالانتخاب. وهل سترد علي هذه الاتهامات بطريقة معينة؟ كل إناء ينضح بما فيه!... فلن أرد عليه بمثل هذه الطريقة الفجة, فطوال العامين الماضيين يوجه إلي هو وبعض الشخصيات الموالية له الكثير من الاتهامات المسيئة, ولكنني لن أرد عليه بمثل طريقته الفظة. قمت بتطبيق نظام جديد لأول مرة, وهو إشراك أندية الدوري الممتاز ال24 في صنع القرار مع مجلس إدارة الاتحاد... كيف؟ هذا القرار أيضا من إنجازات الاتحاد... فقد عرضت الفكرة علي المجلس وتكرموا بالموافقة واجتمعنا بالأندية وطالبناهم بتقديم مقترحاتهم ووضعنا أهدافا أساسية أهمها مصلحة المنتخب الوطني ثم وضع نظام للدوري يتوافق مع الجميع وما يتم عليه الاجماع يتم تطبيقه وبالفعل تم تطبيق60% من القرارات وهذه المشاركة من الأندية في صنع القرار ليست في المسابقات فقط, ولكن في وضع اللوائح أيضا بعد الإجماع عليها. ما الذي تحاول وتحارب من أجل تحقيقه ولكنك لم ولن تحققه؟ ما لم يتحقق اليوم سيتحقق غدا بإذن الله... فلدي الكثير الذي لم أستطع تحقيقه حتي الآن... فأنا ومجلسي نسعي لايجاد رعاة لتبني فكرة ممارسة اللعبة في قطاعي الصعيد وبحري وهذا يحتاج بالطبع تكلفة كبيرة لتدعيم الفكرة, فما دمت علي قيد الحياة فإنني سأسعي لتحقيق ما لم أحققه.. فكلمة مستحيل مشطوبة من سجلاتي.