قرأت تحقيقا في الأهرام يتحدث عن معاناة مصانع الملابس في منطقة الاستثمار ببورسعيد لتوفير العمالة التي تحتاجها, وحتي نكون منصفين في أحكامنا فإن أجور هذه المصانع ضعيفة بالنسبة للعمالة كثيفة الأعداد, فهي تمنح العامل أو العاملة أجرا يزيد قليلا علي الأجر السائد في عمالة الخدمات أو المحلات وتوقع عليهم جزاءات مجحفة تطيح ربما بأجر أسبوع أو يزيد وربما الشهر كله, ولذا فإن عمالتها تأتي من منابع يندر فيها العمل كالمنزلة والمطرية دقهلية ويأتون في الأتوبيسات والميكروباصات المتهالكة, التي تتسبب في الحوادث المرورية كل يوم, فضلا عن التكدس والاختناق في منطقة الاستثمار التي أصبحت داخل الكتلة السكنية بعد مرور أكثر من30 عاما علي وجودها!! النظرة المستقبلية والتخطيط السليم يحتمان نقل هذه المصانع علي مراحل إلي أماكن توافر العمالة التي تناسبها من حيث الأجر وانشاء منطقة حرة خاصة في هذه الأماكن الجديدة! مهندس طلعت كامل خليل