كتب : محمد هندي برغم أن المسئولين والعاملين بقطاع السياحة رحبوا بفكرة تحديد مواعيد لغلق المحلات التجارية, لكنهم اقترحوا تعديل المواعيد بالنسبة للمحال التي تعمل في المنتجات السياحية والبازارات.. فإذا كان الهدف تنظيم عملها, فقد اقترحوا أن تبدأ نشاطها عصرا وتنهيه مع انتصاف الليل لارتباطها ببرامج الرحلات السياحية والزوار الأجانب وحتي لا نخسر موردا اقتصاديا مهما للدخل القومي. في البداية يقول سمير حمدي مدير احدي الشركات السياحية, أن الأفواج السياحية تبدأ شراء الهدايا من الساعة الرابعة عصرا حتي الساعة العاشرة مساء وهذه الفترة مناسبة للبيع خاصة بالنسبة للمحلات التجارية التي تبيع بضائعها للأجانب. ويقترح سمير حمدي غلق المحلات نهارا لأن نسبة المبيعات تكاد تكون معدومة حتي لو كانت للمصريين لأن معظم المواطنين يذهبون الي العمل نهارا ثم يقومون بالتسوق بعد عملهم مباشرة وبالتالي فإن تشغيل المكيفات والاضاءة بالمحلات نهارا يعتبر طاقة مهدرة تماما وليس له أي جدوي.. ويقول الدكتور حمدي عبدالعظيم عميد اكاديمية السادات للعلوم الإدارية سابقا, إن السياحة لا تتأثر مطلقا بوضع ضوابط ومواعيد للمحلات التجارية لان الشركات السياحية تضع برامج لهؤلاء السياح من أجل الاستمتاع بفترة وجودهم في مصر والاستمتاع بالأوقات التي يقضونها في هذه الفترة, كما أن معظم الفنادق والقري السياحية بها محلات تجارية تقوم ببيع كل ما يحتاجه السائح من هدايا وغيرها وكذلك الأسواق الحرة قبل مغادرة أرض مطار القاهرة, كما أن المزارات السياحية التي يتوجهون إليها مثل خان الخليلي يحرصون علي شراء احتياجاتهم منها نهارا وهم يتجولون في المناطق التاريخية والترفيهية وغيرها. ويضيف أنه بالنسبة للمحلات الموجودة داخل الفنادق والقري السياحية فيمكن لشركات الكهرباء رفع التعريفة بعد الساعة الثانية عشر مساء, ويضيف أنه لابد من تشجيع التجارة الداخلية باعتبارها وسيلة لزيادة معدل النمو الاقتصادي وزيادة الايرادات الداخلة للدولة, فإن أي مواعيد غير مدروسة سوف تؤثر علي حركة التجارة والبيع سلبا وسوف يكون لها تأثير علي الموازنة العامة للدولة, وبالتالي يكون الأفضل هو ترشيد استهلاك الطاقة مع تقليل عدد أجهزة التكييف والتبريد المستخدمة في المحال التجارية والمنازل, وكذلك توليد الطاقة الكهربائية من مصادر بديلة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها.. كما تقوم بعض الدول الأخري بذلك. ويقول يسري سعودي صاحب احدي شركات السياحة, ان الشركات تنظم رحلات للسائحين الي المحلات التي تعرض احتياجاتهم بحيث يقومون بعملية الشراء والتسويق وبالتالي يمكن التنسيق بينها وبين قطاع الكهرباء لتحديد المواعيد المناسبة لها. يقول سمعان عبداللطيف العضو المنتدب لشركة سياحية ومدير الجودة, ان الدول الأوروبية وغيرها من دول العالم تحدد مواعيد لعمل المحلات التجارية من أجل ترشيد الطاقة مع استثناء المطاعم وأماكن الترفيه وبعض الأنشطة كالصيدليات وأري بعين المرشد السياحي, أن الترشيد يأتي بغلق بعض المحلات نهارا وبعض المحلات يتم فتحها ليلا حسبما يريد صاحب المحل التجاري, فهناك محلات نسبة البيع والشراء تزداد فيها النهار وبعض المحلات الأخري يأتي إليها الزبائن والسائحون ليلا, فمن هنا يجب وضع مواعيد مرنة لهذه المحلات.