كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية النقاب أمس, عن أن المعلومات المصورة حول العراق وأفغانستان التي جمعتها طائرات التجسس خلال عام2009 هائلة جدا. و ذلك الي درجة يصعب استغلالها والاستفادة منها، لدرجة أن مشاهدتها تتطلب24 عاما. ويقوم محللون متخصصون بالاطلاع علي الأشرطة المصورة مباشرة في قاعدة لانجلي الجوية في فرجينيا ومراكز أخري تابعة للاستخبارات العسكرية, بهدف إرشاد القوات الأمريكية الي أهدافها. وأشارت الصحيفة الي تزايد استخدام تلك الطائرات في خضم العمليات العسكرية الأمريكيةبأفغانستان وباكستان والعراق, مؤكدة أن الطلب علي هذه الطائرات يتزايد بشدة, واستنادا لآراء محللين عسكريين فإن هذه الطائرات التي يستخدمها الجيش الأمريكي في قتل نشطاء وقادة الجماعات المسلحة المعارضة لواشنطن باتت من أهم الأسلحة الأمريكية في حقبة ما بعد11 سبتمبر2001, وأضافت أن هذا النوع من طائرات التجسس الذي بات البنتاجون يعتمد عليه بكثافة, قد أنتج بالفعل في العام الماضي معلومات تقدر بنحو ثلاثة أضعاف المعلومات التي قدمتها تلك الطائرات في عام2007. ومن المتوقع أن تزيد حصيلة المعلومات وتتضاعف عدة مرات خلال السنوات المقبلة, وذلك في ضوء تزايد الاستخدام المكثف, بالإضافة الي رفع مستوي كفاءتها التكنولوجية, خاصة فيما يتعلق بدقة كاميرات التصوير وإمكان التصوير من عدة زوايا, وأشارت الصحيفة الي تزايد الإقبال علي استخدام هذه الطائرات في مختلف الأفرع المقاتلة للجيش الأمريكي, أو القوات الخاصة ومشاة البحرية المارينز جنبا الي جنب مع وكالة المخابرات الأمريكية سي.آي.إيه. وفي كابول, أعلن حلف الناتو في بيان أمس عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في اشتباكات مسلحة جنوب البلاد, كما قتل جندي آخر من قوات الحلف في انفجار قنبلة يدوية جنوب البلاد, ومنذ بداية العام قتل11 جنديا أجنبيا في أفغانستان. وفي إسلام آباد اتهم وزير الداخلية الباكستانية رحمن مالك مافيا المخدرات والأراضي بالتورط في حوادث القتل في كراتشي, وتعهد باتخاذ إجراء صارم ضد هذه العناصر الإجرامية, ونفي مالك تورط أي حزب سياسي في حوادث القتل التي تشهدها المدينة, والقي باللوم علي مافيا المخدرات والأراضي في هذه الاضطرابات, وتوعد مالك باتخاذ إجراء صارم ضد المجرمين دون أي اعتبار لانتمائهم السياسي, موضحا أنه لا يمكنه استبعاد احتمال تورط جهات أجنبية فيما يحدث.