أهدر المنتخب الأنجولي فوزا كان في المتناول علي نظيره المالي وسقط في فخ التعادل4-4 أمس علي ملعب11 نوفمبر في لواندا في افتتاح النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم. كان المنتخب الأنجولي في طريقه الي تحقيق فوز ساحق علي مالي عندما تقدم برباعية نظيفة تناوب علي تسجيلها فلافيو امادو في الدقيقتين(36 و43) وجيلبرتو في الدقيقة(68 من ركلة جزاء) ومانوشو في الدقيقة(75 من ركلة جزاء), بيد ان لاعبيه تراخوا في الدقائق الاخيرة الي جانب التبديلات التي اجراها مدربهم البرتغالي مانويل جوزيه باخراج فلافيو وجيلبرتو ليدفعوا ثمنها غاليا واستقبلت شباكهم4 اهداف في ظرف15 دقيقة حملت توقيعان سيدو كيتا(80 و90+3) وفريدريك عمر كانوتيه(89) ومصطفي ياتاباريه(90+5). وفرض لاعب الاهلي المصري السابق فلافيو امادو الذي يلعب حاليا مع الشباب السعودي, واللاعب الحالي في الفريق المصري جيلبرتو أنقسهما نجمين في المباراة. حيث سجل الاول هدفين وصنع الثالث لجيلبرتو الذي كان وراء الهدف الرابع, لكن صحوة مالي في الدقائق الاخيرة عكرت علي الأنجوليين الفرحة العارمة التي عمت الجماهير التي اعتقدت ان منتخب بلادها حسم المباراة, وحرمتها من مواصلة الاحتفال الذي بدأته في حفل الافتتاح. وهو التعادل الثاني بين المنتخبين في4 مباريات جمعت بينهما حتي الآن بعد الاول صفر-صفر في ذهاب تصفيات كأس امم افريقيا في13 نوفمبر1994, مقابل فوز واحد لأنجولا1- صفر في اياب التصفيات ذاتها في4 يونيو1995, وفوز لمالي4- صفر وديا في11 فبراير2009. ووقف المنتخبان دقيقة حدادا علي ضحايا مقتل الملحق الصحفي للمنتخب التوجولي ستانيسلاس اكلو والمدرب المساعد ابالو اميليتيه في الهجوم المسلح الذي تعرضت له حافلة المنتخب التوجولي الجمعة الماضي. وكان المنتخب الأنجولي, الذي كان مؤازرا بنحو50 الف متفرج, الافضل في اغلب فترات المباراة وكان في طريقه الي خرق قاعدة المباريات الافتتاحية للبطولات الكبري التي ينتهي اغلبها بالتعادل لكنه استسلم للواقع وارتضي بالتعادل وهو الذي كان يمني النفس بالفوز لتعزيز حظوظه في بلوغ دور الثمانية وتكرار انجاز النسخة الاخيرة عندما خرج علي يد مصر1-2. في المقابل, بدا المنتخب المالي بعيدا عن مستواه ولم يهدد مرمي اصحاب الارض اطلاقا في الشوط الاول, قبل ان يتحسن مستواه في الثاني نسبيا وتحديدا في الدقائق الاخيرة ونجح في تفادي الهزيمة المذلة التي كانت ستطيح برأس مدربه النيجيري ستيفن كيشي, وذلك بفضل خبرة نجومه في الدوري الاسباني سيدو كيتا( برشلونة) صاحب هدفين, وقائده صانع الالعاب محمدو ديارا( ريال مدريد) ومهاجم اشبيلية كانوتيه. واحتفظ كيشي بكيتا علي مقاعد الاحتياط قبل ان يضطر الي مشاركته في الدقيقة35 مكان موديبو مايجا.