أجرت نيابة جنوبالجيزة في الساعة الثانية صباح أمس معاينتها التصويرية في جريمة قيام مذيع قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري إيهاب صلاح بقتل زوجته. بإطلاق عيار ناري من مسدسه علي رأسها مما أدي إلي مصرعها, وقد مثل المتهم جريمته تفصيليا أمام محمود عبود مدير نيابة الحوادث والذي يباشر التحقيقات والتي يشرف عليها المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة وأدلي بأعترافاته حول كيفية ارتكابه الحادث والظروف والملابسات التي دفعت به لقتل المجني عليها, وقد وجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد المقترن بإحراز مادة مخدرة الحشيش بقصد التعاطي. قرر المذيع المتهم في أثناء المعاينة أنه دخل من باب شقته الكائنة ب31 شارع أبو الهول السياحي بالهرم فوجد زوجته ماجدة كمال كامل حسن في غرفة النوم وبجوارها شقيقتها نجاح ثم خرجت إليه فطلب منها إحضار بيجامته فأحضرتها إليه ومعها طبق به قطعة حشيش, وعقب ذلك جلس يشاهد برنامج الواحدة صباحا لوجوده بإحدي فقراته وفي أثناء ذلك كان يدخن سيجارة الحشيش وحضرت زوجته وشقيقتها للجلوس معه فطلب منها كوبا من الينسون, وبعد أن أعدته ووضعته له بجوار السرير بغرفة النوم فراح يحتسيه بينما جلست هي بجواره علي كرسي ثم بدأت بينهما مشادة كلامية لشكها فيه واتهمته بأنه يعرف سيدات آخريات وله علاقة بهن, كما وجهت له بعض الشتائم فحاول علي أثرها أن يضربها ولكنها جرت إلي غرفة الصالون فجري خلفها وعندئذ تدخلت شقيقتها عندما رأته قد ضربها بديه علي رأسها ثم قال لها أنا هدخل الغرفة وماتجيش ورايا ولكنها لم تستجب وهرولت خلفه وانهالت عليه بسيل من الشتائم أمام شقيقتها فحاول ان يضربها مرة أخري غير أنها أمسكت بيده و صفعته علي وجهه وسقطت نظارته وانكسرت فاستشاط غيظا, وجري نحو غرفة الأنتريه وأخرج من حقيبته سلاحه المرخص وشد الأجزاء وعاد إليها مرة أخري وصوبه نحوها علي سبيل التهويش لتتركه في حاله لينام, وأضاف أن زوجته عندما رأت المسدس في يده أصابها الخوف والرعب فقال لها أنتي بتخافي أهه وشعر حينئذ بالراحة النفسية والسكينة وأحس أنه أخذ بثأره من الصفعة التي وجهتها له, ثم أجلسته شقيقتها علي الكرسي بجوار السرير وهدأت من روعه حتي يبعد السلاح, وقالت له أنها ستعد له كوبا آخر من الينسون, وفي أثناء ذلك دخلت عليه زوجته مرة أخري ثم راحت تنبش في ملابسه بالدولاب وتعايره بأنها قد أشترت له هذه الملابس وأنها تنفق عليه وذلك علي خلاف الحقيقة كما ذكر المتهم, ثم وجهت السباب لوالدته وشقيقته ومما أثار في نفسه الثورة ضدها فأمسك بالمسدس مرة ثانية وصوبه علي رأرسها وأطلق منه رصاصة واحدة كانت هي الوحيدة به فسقطت علي الأرض غارقة في دمائها وفارقت الحياة في الحال ثم راح يردد ضيعت نفسي وجلس بجوار الجثة وأتصل بشرطة النجدة حيث أبلغ عن الحادث بينما اندفعت شقيقتها في الصراخ. وكشفت التحقيقات التي باشرتها النيابة أن المتهم إيهاب صلاح خريج لغة عربية و هو الابن الأوسط لوالده لواء شرطة والذي كان يشغل منصب حكمدار الإسماعيلية, وتبين أنه, كان متزوجا من مذيعة بالتليفزيون ثم طلقها وتزوج من زوجته الثانية المجني عليها وهي حاصلة علي دبلوم صنايع وكانت الأخيرة تطارده قبل زواجهما وتتصل به تليفونيا بصفة مستمرة حتي أنها عملت لفترة لاتتعدي4 أشهر في الإذاعة كمعدة برامج وفي أثناء ذلك توطدت علاقته بها وتوجها بالزواج وكان ذلك منذ8 سنوات وعقب ذلك عملت في تجارة البن في منطقة الكيت كات ثم اشترت محل بنفس العقار الكائن به مسكن زوجتيهما, ولكن المشاكل استمرت بينهما طيلة زواجهما ولم يشعر معها بالاستقرار قط بسبب غيرتها المفرطة وشكها الدائم في وجود علاقة بينه وبين سيدات اخريات. وأضاف أنهما لم ينجبا ولم يذهبا إلي أي طبيب لاستبيان الأمر ولكن ذلك لم يكن السبب في سوء علاقتها به. وقرر أنه قبل الحادث بيومين تشاجر معها وترك لها منزل الزوجية وأقام بشقة والدته بمنطقة حمامات القبة وجلس بمفرده حيث كانت والدته وشقيقته بمحافظة مرسي مطروح. وفي أثناء مغادرته لعمله في صباح يوم الواقعة انكسر مفتاح الشقة في الكالون مما أضطره للعودة إلي شقته بالهرم واستقبلته المجني عليها بشكل طبيعي ولكنها بدأت في استفزازه شيئا فشيئا حتي أرتكب جريمته وقتلها. وأنهي المتهم اعترافاته قائلا أن الحادث كان وليد اللحظة وأنه لم يدبر له ولكن ماحدث من المجني عليها هو مادفعه لارتكاب الجريمة, وقد أمرت النيابة بحبس المتهم ر4 أزيام علي ذمة التحقيقات والتحفظ علي السلاح المستخدم في الجريمة واستعجال تقرير الطب الشرعي لفحص جثة المجني عليها وتشريحها لبيان أسباب الوفاة وكذلك تقرير المعمل الجنائي لفحص مسرح الحادث. وقد اجريت المعاينة وسط حراسة أمنية من المقدم محمد امبابي رئيس مباحث الهرم والرائدان اسلام سمير ومحمد الصغير باشراف العقيد محمد عبد التواب مفتش المباحث. بقيادة اللواءان كمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة وفايز اباظة مدير المباحث الجنائية