في كل عام حين نذهب لأداء العمرة في مكةالمكرمة وزيارة قبر وبيت رسول الله صلي الله عليه وسلم في المدينةالمنورة نجد تطورا وتحديثا في كثير من الأماكن عن العام الذي سبقه بهدف زيادة راحة المعتمرين. ولي ملاحظة تتعلق بتقبيل الحجر الأسود, فإنه قبل أذان العصر فقط يوميا بنحو10 دقائق يقف المعتمرون في طابور منظم لتقبيل الحجر الأسود, ويتم ذلك في سهولة ويسر وأمان, ويستمر ذلك حتي أذان الإقامة, أي مدة لا تزيد علي25 دقيقة وهذا تحت تنظيم الشرطة في الحرم, في هذه الفترة القصيرة يقبل الحجر الأسود أكثر من800 معتمر تقريبا, أما في باقي ساعات اليوم فإن الوصول اليه وتقبيله أو مجرد لمسة باليد يفوق في صعوبته كل وصف, تطاحن وتصارع من الرجال والنساء من ضعفاء البدن والأقوياء من كبار السن والشباب ومن كل الجنسيات, وتقع حوادث السرقة من اللصوص الذين يجدون المكان مناسبا لهم. إنني أتمني أن يتم تنظيم تقبيل الحجر الأسود لفترة طويلة في أوقات أخري من اليوم مثلما يحدث في دقائق قبل صلاة العصر, المعتمرون والحجاج أكثرهم كبار السن ضعفاء البنية, أعرف أن تقبيل الحجر الأسود ليس من مناسك العمرة والحج ويكتفي بالاشارة اليه ولو من بعيد إذا تعذر الوصول اليه, لكن المعتمرين والحجاج يسافرون مئات الأميال ويدفعون آلاف الجنيهات ويبذلون جهدا يفوق تحملهم ويريدون تقبيل الحجر الأسود أسوة بالرسول صلي الله عليه وسلم فهل نيسر لهم ذلك. مهندس فاروق شرف رئيس قطاع إحدي شركات الصناعة سابقا