يتعرض الأطفال العاملون لآثار تبقي معهم لفترة أطول من سنوات الطفولة فهم لايواجهون فقط ظروف عمل سيئة ولكنهم يعانون أيضا من ضغوط نفسية وجسدية وذهنية طويلة الأمد. كما يعانون من البطالة والأمية عندما يكبرون هذا ماأكده كوفي عنان عندما كان أمينا عاما للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لعمل الأطفال. وفي اطار الاحتفال بهذا اليوم نظمت تيردي زوم السويسرية احتفالية في أسيوط بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي بعنوان يوم بلا عمل أطفال تحت رعاية اللواء نبيل العربي محافظ أسيوط الذي أكد خطر هذه الظاهرة علي المجتمع. كما صرح حاتم قطب مدير هيئة تيردم بصعيد مصر بأن مشروع مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال من خلال التعليم يتم تنفيذه في اطار منظومة التنمية التي تسعي لتحقيقها الهيئة في المجتمعات المحلية التي تعمل بها. ويهدف المشروع الي تحسين أوضاع الأطفال العاملين, والأطفال المعرضين للانخراط في العمل بالمحافظة, وذلك من خلال دمجهم في برامج التعليم الرسمي وغير الرسمي, وتمكينهم وتحسين اوضاعهم الاجتماعية من خلال ادراجهم في البرامج الحكومية الخاصة بالأمن الاجتماعي والصحي, ورفع وعي الأسر بالآثار السلبية لعمل الأطفال وتحسين الوضع الاقتصادي للأسر التي تعولها نساء من خلال تقديم القروض الصغيرة, وبناء القدرات وتقديم الدعم, وايضا رفع وعي الأسر والمدرسين واصحاب الأعمال بميثاق حقوق الطفل.. وقد استمر هذا المشروع لمدة ثلاث سنوات متواصلة ويتم تنفيذه بالتعاون مع جمعية تنمية المجتمع بمدرسة أبو تيج, وجمعية عطاء بلا حدود بأسيوط, وكان من بين عروض الأطفال في الاحتفالية مسرحية حرومنت الجميلة والتي تظهر أهمية التعليم في حياة الأطفال وعروضا فنية تلقي الضوء علي مايتعرض له الأطفال العاملين من انتهاكات.