واصلت نيابة المعادي تحقيقاتها في واقعة غرق مركب المعادي مساء يوم الخميس الماضي والذي راح ضحيته4 فتيات بينما تم انقاذ11 أخريات كن قادمات من كنيسة ماري مينا في منطقة العمرانية بالجيزة إلي كنيسة ماري جرجس بمنطقة طره البلد, حيث استمع أحمد دعبس رئيس نيابة المعادي بإشراف المستشار محمد غراب المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة إلي أقوال المراكبي واسمه علي عويس عبد العزيز(18 سنة), حيث تبين تناقض شديد بين أقواله وأقوال الناجين من الحادث, وأكد أن الفتيات طلبن منه توصيلهن إلي البر الآخر من النيل وكان عددهن19 فتاة فاستقللن المركب وأخبرتهن بأن هذا العدد زائد عن حمولة المركب وأمرتهن باستقلال بعضهن لمركب آخر إلا أنهن رفضن ذلك فبدأت في التحرك بالمركب وفي أثناء ذلك ظل الفتيات يتراقصن وينشدن الأغاني ويمزحن مع بعضهن البعض وتجمعن في جانب واحد من المركب فقلت لهن إن هذا سيؤثر علي اتزان المركب ونصحتهن بالانتشار علي جوانب المركب الأربعة إلا أنهن لم يستجبن لي وبعد ذلك بدأت المياه تتدفق إلي قاع المركب وظل يميل يمينا ويسارا وبدأ في الغرق فألقيت بنفسي في النيل بحثا عن النجاة وقد تبين من التحقيقات أن رخصة المركب منتهية منذ عامين وأنه يسير بدون رخصة, وقد وجهت النيابة للمتهم تهم القتل والاصابة الخطأ واستقلال مركب دون ترخيص وتم حبسه4 أيام علي ذمة التحقيق. من ناحية أخري أستمعت النيابة إلي أقوال الناجيات من الحادث اللاتي أكدن أنهن استقللن المركب وعلي بعد5 أمتار تقريبا من الشاطئ بدأت المياه تتسرب إلي قاع المركب وبسرعة شديدة بدأ المركب في الغرق, وأشرن إلي أنهن في البداية طلبن من المراكبي ألا يستقللن المركب معا نظرا لصغر حجمه إلا أنه أكد لهن أن المركب يتسع ل25 شخصا وأنه يسير يوميا في النيل ولاخوف من ذلك. وفي سياق متصل تمكن رجال الانقاذ صباح أمس من استخراج جثتين لفتاتين كانت تستقلان المركب وهما ماريهان منير(14 سنة) وعثر عليها بالجيزة أسفل كوبري الجامعة ومارينا جاد وعثر عليها بالقناطر وتم تسليمهما لذويهما وصرحت النيابة بدفنهما, ويواصل رجال المسطحات المائية والانقاذ النهري جهودهم في البحث عن ثلاث فتيات اخريات, حيث يتم عمل مسح شامل بمياه النيل لانتشالهن.