السويس: عمرو غنيمة: عثر المارة علي الشاطيء الشرقي لخليج السويس علي حوت عملاق جرفته الأمواج إلي الشاطيء, وفارق الحياة بعد وصوله بدقائق قليلة, وكشفت المعاينة الأولي للحوت العملاق أنه يبلغ طوله30 مترا ولا يقل وزنه عن50 طنا. وقد قامت الاجهزة المعنية بالسويس بإبلاغ إدارات الحجر البيطري من أجل إتخاذ اللازم, وكذلك إبلاغ معهد علوم البحار بالسويس, وقال شهود عيان أنه لم يعرف حتي الآن السبب الرئيسي لنفوق هذا الحوت العملاق, والذي تسبب في لفت إنتباه السفن المارة بقناة السويس. الجدير بالذكر أن منطقة الكورنيش الحالية بالسويس ركس سابقا قد شهدت وصول حوت منذ أربعين عاما كانت إحدي السفن قد شطرته وجرفته الأمواج إلي الشاطيء, وكان مزارا لأهالي السويس حتي أن بعض الأهالي كانوا يعتقدون به في تحقيق أمانيهم وأحلامهم بمجرد لمسه فضلا عن أبحاث علوم البحار. وكانت بعض السفن الصغيرة والمتوسطة قد اتخذت إجراءات تأمينية للابتعاد عن مسارها الملاحي عن منطقة الحوت إلي أن تأكد نفوقه. وأكد خبراء معهد علوم البحار أن منطقة خليج السويس من المنالطق الخالية من الحتيان إلا أنها تتميز بوجود أسماك القرش والدرافيل, ويوجد خرائط بأماكن تمركزها, وأن العثور علي الحوت بمنطقة خليج السويس يعد من الظواهر النادرة. ويرجع أن يكون قد صاحب إحدي السفن التجارية خلال رحلتها من المحيط الهندي إلي قناة السويس, وأن ظروفا طارئة واجهت الحوت خاصة مهاجمة فصائل القرش له مما اضطره إلي الانحراف عن المجري الملاحي للمياه العم يقة واتجه نحو الشاطيء للهرب أو قد اصابه اعياء من طول المسافة أو أصيب من إحدي السفن, وأن المعاينة علي الطبيعة ستكشف الكثير من الحقائق العلمية للظروف التي واجهته, حيث أكد شهود العيان وجوده بمنطقة صخرية وعرة علي الساحل الشرقي لشمال خليج السويس في المسافة بين عيون موسي ورأس سدر.