غدا تشهد محكمة جنايات الجيزة أمام الدائرة19 أولي جلسات المحاكمة الجنائية للمتهم مرتكب مذبحة أبو النمرس الذي راح ضحيتها6 من موظفي وعمال شركة المقاولون العرب رميا بالرصاص. وأصيب6 آخرون في مشهد مأساوي أصاب الجميع بالهلع والرهبة والذهول بعد أن أنهال محمود طه سويلم سائق أتوبيس الشركة علي ضحاياه بوابل من الأعيرة النارية فأرداهم مابين قتلي وجرحي. وسوف يحاكم المتهم بعدة تهم تصل عقوبتها إلي الإعدام شنقا, وان كانت كل خيوط الجريمة قد اكتملت وتشابكت لتنسج فصول الحادث وملابساته إلا أن الجريمة في ميزان العقل لاتزال محل دهشة واستغراب, فالقاتل كما أدلي في اعترافاته قد ارتكب فعلته للثأر من زملائه الذين اعتادوا السخرية منه. وكانت النيابة العامة باشراف المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة قد باشرت التحقيقات في الحادث وعكفت عليها3 أيام متواصلة حتي أنجزتها تماما, وأكدت التحريات وأقوال الشهود الذين بلغ عددهم27 شاهدا أن القاتل قد عقد العزم علي جريمته وأعد لذلك السلاح الناري والذخيرة المضبوطين وأخفاهما أسفل مقعد القيادة بالأتوبيس محل الواقعة وفي صباح يوم الحادث أقل المجني عليهم كعادتهم بالسيارة قيادته من منطقتي حلوان و15 مايو متوجها بهم إلي مقر عملهم بفرع الشركة بمنطقة أبو النمرس, وقبل الوصول إليه بمسافة500 متر تقريبا أوقف السيارة علي جانبي الطريق, مغلقا بابها الرئيسي وأخرج سلاحه الناري وأشهره نحو ركاب السيارة وقام بالنداء علي المجني عليه الأول مهددا إياهم بالقتل إن لم يخرج وقام بإطلاق عدة أعيرة نارية لتأكيد تهديده فأصابت بعض المجني عليهم الموجودين في مقدمة السيارة, ثم اندفع لمنتصف السيارة بحثا عن المجني عليه الأول, وما إن ظفر به أطلق عليه وابلا من الأعيرة النارية أردته قتيلا وأحدثت اصابات في باقي المجني عليهم. وبمثول المتهم غدا أمام المحكمة تثار التكهنات هل تظهر مفاجآت جديدة في القضية وهل تظهر أسرة القاتل وهم زوجته وأولاده السبعة والتي لاتزال هاربة منذ وقوع الحادث حتي إن أحدا منهم لم يزره طيلة فترة محبسه السابقة.