افتتاح برج دبي اطول برج في العالم بالتزامن مع الازمة المالية التي تمر بها امارة دبي جعل الباحثين ينتبهون لعلاقة مهمة بين الازمات المالية الطاحنة وناطحات السحاب والمباني العملاقة وقال محللون إن المرة الأولي التي حدثت فيها هذه المفارقة كانت عام1907, عندما جري افتتاح مبني سينجر في نيويورك, وتزامن ذلك مع حدوث حالة ذعر اقتصادي كلف أسواق المال في تلك الفترة مبالغ طائلة. أما أزمة الركود الكبير التي جرت بين1929 و1934 فقد تخللها بدء وانهاء مشاريع بناء أعلي ناطحات السحاب في الولايات المنتحدة آنذاك, وخاصة أمبير ستيت في نيويوك ومبني كرايسلر. وخلال فترة الركود الذي عاشته الولاياتالمتحدة والكثير من الدول المتقدمة بين1972 و1974, بنيت مجموعة من أعلي ناطحات السحاب, بينها برجا التجارة العالمية, ومبني يسيرز, وفي ذروة أزمة الاقتصاد الآسيوي التي شهدت انهيارات متتابعة فيما يعرف باقتصاديات النمور عام1998, افتتحت ماليزيا برح بيتروناس المزدوج. المحلل الاقتصادي مارك ثورنتون, الباحث في جامعة أوبرن قال ان الأمر ليس فيه خرافات, وانما يقوم علي تحليلات علمية, مفادها أن بناء الأبراج الشاهقة غالبا ما ينتج عن الفقاعات العقارية التي تشجع ظهور مثل هذه المشاريع العملاقة, وبالتالي غالبا ما يتزامن افتتاح تلك الأبراج مع نضوج الأزمات في تلك الفقاعات.