تعاني معظم المدن الجديدة التي انشأتها الحكومة منذ فترة مثل مدينة العاشر من رمضان والعبور والسادات من نقص الخدمات وعدم توفر كل اسباب الحياة الميسرة, مما يمنعها من ان تكون مناطق جذب سكاني. , ولو توفرت في هذه المدن الخدمات الاساسية للمواطنين من مدارس جيدة للابناء ومستشفيات عالية المستوي ونواد رياضية ومراكز تجارية لتضاعف عدد سكانها ولأصبحت مجتمعات عمرانية مكتملة ومستقلة عن كل المدن الكبري القائمة وهذا هو المطلوب, فليس من المعقول مثلا ان تكون مدينة العاشر من رمضان امتدادا للقاهرة فيعمل في مصانعها المواطنون نهارا ثم يعودوا الي مساكنهم في القاهرة في اخر النهار لعدم توفر احتياجاتهم الحياتية في العاشر من رمضان. وبجانب الخدمات هناك جوانب اخري هامة تشمل: اولا: توفير عدد كاف من الوحدات السكنية بشروط ميسرة لمن يرغب من المواطنين في الاقامة بالمدن الجديدة. ثانيا: توفير فرص جديدة للعمل من خلال تشجيع الاستثمارات في تلك المدن. ثالثا: ان تتوفر هناك افرع للمصالح الحكومية والوزارات بحيث لايحتاج المواطن للذهاب الي القاهرة في كل صغيرة وكبيرة. والمطلوب هو ان تنمو المدن الجديدة وان تصبح جاذبة للسكان بعيدا عن وادي النيل المزدحم, وهذا يحتاج الي تصميم اكيد وبرنامج زمني لضمان التنفيذ علي الارض انطلاقا من الغيرة علي الوطن. د. احمد توفيق