كتب محمد غانم: أكد السيد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الالتزام الكامل بما أقرته وزارة الموارد المائية والري بتحديد المساحة المنزرعة بمحصول الأرز بما لا يتجاوز1,1 مليون فدان. تتركز في الحزام الشمالي بالدلتا, لتوافر المياه اللازمة لري الأرز بهذه المناطق ومنع تسرب الملوحة في التربة من البحر وترشيد استهلاك المياه. وقال: لدينا سياسات زراعية ومائية تجاه محصول الأرز ولا تراجع عن تنفيذها وتشديد الغرامات علي المخالفين ودعم الزراعات البديلة للأرز والمنافسة له كالقطن والذرة. وأضاف: لو لدينا مقننات مائية كافية لزراعة مصر كلها بالأرز, ولكن لا يمكن أن نسمح بذلك في ظل محدودية المقننات المائية لمجرد تصديره, لنصبح في نهاية الأمر وكأننا نصدر المياه!. وأكد الوزير في تصريحات خاصة للأهرام أن المثار حاليا حول وجود نقص في كميات الأرز بالسوق المحلية, لا يعدو محاولة لافتعال أزمة من بعض التجار الذين يخزنون كميات ضخمة من الأرز طمعا في ارتفاع الأسعار خلال الأشهر المقبلة, مشيرا الي أن الانتاج في الموسم الماضي تجاوز5 ملايين طن أرز حيث تمت زراعة1,6 مليون فدان بالمحصول وانتاج المحصول الجديد الذي تم حصاده خلال شهر سبتمبر المقبل سيصل إلي3.4 مليون طن من المساحة المحددة ب1,1 مليون فدان, ولكون الاستهلاك لا يتجاوز3,4 مليون طن سنويا فإن ذلك يعني أن لدينا مخزونا لا يقل عن مليون طن أرز من الموسم الماضي.. فأين اختفت؟!. وقال إن انخفاض أسعار الأرز عالميا في الموسم الماضي أدي الي إحجام الكثير من المزارعين في الموسم الجديد عن زراعته, حيث إنه لا جدوي من التوسع في زراعته وتحمل غرامة مخالفة الزراعة في ظل انخفاض الأسعار وقال إن سعر الأرز سيكون معتدلا ومجزيا في الموسم الجديد نظرا لتراجع مساحاته.