عواصم عالمية وكالات الأنباء: في استمرار لتداعيات أزمة التسرب البترولي في خليج المكسيك, وصلت أمس كميات هائلة من البترول المتسرب إلي سواحل ولاية ميسيسبي الأمريكية للمرة الأولي بعد مرور نحو شهرين علي أسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولاياتالمتحدة. وذلك في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلي إنشاء صندوق عالمي ضد التلوث لمواجهة الأخطار المماثلة. وأعلن مكتب حاكم ولاية مسيسيبي أن بقعا كبيرة من البترول شوهدت في شاطئين سياحيين في منطقة أوشن سبرنج التي تبعد نحو16 كيلومترا شرق بيلوكسي كما وصلت البقعة أيضا إلي شاطيء يستخدمه الصيادون. وبذلك تصبح ولاية ميسيسبي ضمن الولايات الأربع الأكثر تضررا من التسرب بعد لويزيانا وفلوريدا والاباما. وقال هالي باربورز حاكم الولاية في بيان إننا نطالب شركة بي بي والمتعاقدين معها بالإسراع في البدء في عمليات تنظيف البترول الذي وصل إلي سواحلنا وشدد هالي علي ضرورة بذل الحكومة المزيد من الجهود للمساعدة في حل المشكلة. وفي محاولة روسية لتفادي وقوع كوارث بيئية مماثلة دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلي فرض ضريبة خاصة علي شركات البترول بهدف تمويل صندوق للمساعدة في إزالة آثار الكوارث البيئية المماثلة للتسرب البترولي في خليج المكسيك. و قدم ميدفيديف رئيس أكبر دولة منتجة للطاقة في العالم اقتراحا علي هامش قمة العشرين بإنشاء صندوق عالمي ضد التلوث. وفي لندن أعلنت شركة بريتيش بتروليوم بي.بي البريطانية أنها انفقت حتي الآن65,2 مليار دولار بمعدل100 مليون درولار يوميا للتصدي لأزمة التسرب البترولي في خليج المكسيك مؤكدة أن تلك التكلفة في تزايد مستمر. وعلي صعيد متصل, وصل أمس توني هيوارد الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بتروليم إلي موسكو في زيارة تستغرق يومين التقي خلالها مع مساعد رئيس الوزراء الروسي لشئون الطاقة ايجور سيشن لبحث وضع الشركة البريطانية في روسيا.يذكر أن بي. بي هي ثالث أكبر شركة منتجة للبترول في روسيا.