كتب محمود النوبي: في إطار الاهتمام بدول حوض النيل وإفريقيا, يقوم السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية, والسيدة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي, بزيارة مهمة إلي إثيوبيا يوم7 يوليو. يرافقهما وفد دبلوماسي وإعلامي لإجراء مباحثات موسعة مع كبار المسئولين الإثيوبيين وعلي رأسهم مليس زيناوي رئيس الوزراء, ووزير الخارجية, وعدد من الوزراء في مختلف المجالات. وعلم مندوب الأهرام أن الزيارة تأتي في إطار الإدراك الكامل لضرورة دعم وتطوير التعاون المشترك مع إثيوبيا ودول الحوض في جميع المجالات, خاصة أن الفترة الراهنة تشهد توجها استثماريا مصريا موسعا في دول حوض النيل, وهو توجه يقوده عدد من شركات القطاع الخاص والبنوك الوطنية. وأكدت مصادر دبلوماسية مطلعة أن هذا التحرك المصري سبق الاتفاق عليه خلال قمة إفريقيا فرنسا, التي عقدت أخيرا في باريس, لفتح مجال للمزيد من الحوار والتقارب بين المسئولين والإعلاميين في كلا البلدين, لتخفيف التوتر الذي عكسته وسائل الإعلام, خاصة أن إثيوبيا تتمتع بأولوية كبيرة في التوجه الدبلوماسي والاستثماري المصري. وأوضحت المصادر أن هناك رغبة مصرية بالوجود في قلب القارة الإفريقية, إلي جانب قوي اقتصادية إقليمية وعالمية عديدة نجحت في إيجاد قواعد قوية لها في بلدان إفريقيا مثل الصين والهند وماليزيا وبعض الشركات الخليجية الكبري, لاسيما العاملة في مجال استصلاح الأراضي والتصنيع الزراعي, حيث يتركز الوجود الاستثماري في السودان وإثيوبيا وأوغندا وغيرها من دول حوض النيل.