عقب إعلان فوز د. مصطفي الفقي بجائزة مبارك في العلوم الاجتماعية اختص صفحة دنيا الثقافة بخبر تخصيصه لنصف قيمة الجائزة المادية لمستشفي سرطان الأطفال. ولإنشاء جائزة سنوية تقدم لأفضل بحث في قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة, حول مفهوم العلاقة بين المسلمين والاقباط في مصر أو موضوع التصور العصري للنظرية القومية. وأشار د. الفقي إلي انه جاهد طوال مسيرته في هذين المجالين وأنه يزمع أن يستكمل مسيرته في هذا الاتجاه. وأضاف د. الفقي قائلا: ان الجائزة تتويج لمسيرة حياته علي امتداد نصف قرن كامل سواء في الحياة السياسية أو الاكاديمية أو الدبلوماسية أو البرلمانية أو الاعلامية وأنه يهدي الجائزة للوطن الذي ينتمي إليه ويرتبط به. وعن أهم مؤلفاته التي يعتبرها علامات فارقة علي طريق مسيرة عطائه الفكرية قال: من بين الخمس وعشرين كتابا الذين أصدرتهم اعتز بكتابي الأول عن الاقباط في السياسة المصرية وأحمل تعاطفا مع كتابي تجديد الفكر القومي كذلك فإن كتابي ليالي الفكر في فيينا يعكس جزءا من شخصيتي. أما كتاب محنة أمة فهو صرخة وثائقية لمعاناة العرب في القرن العشرين بينما يعد كتابي الرؤية العصرية للدولة المصرية تجسيدا للاهتمام بالشأن الداخلي ومستقبل الوطن. من الجدير بالذكر أن عددا من كتب د. الفقي قد ترجم للانجليزية والفرنسية وأن مجالات عطائه سارت بشكل متوازن فلم يطغ أي منها علي الاخر ليتقلد علي المستوي الدبلوماسي منصب سفير ممتاز ومساعد أول لوزير الخارجية وعلي الجانب الاكاديمي رئيس جامعة وفي العمل البرلماني رئاسة لجنة العلاقات الخارجية لما يقرب من عشر سنوات, ووسام العلوم والفنون من الدرجة الاولي من حكومة النمسا عام98 وميدالية من بابا الفاتيكان.