قي اكثر من مئة شخص مصرعهم في الايام الاخيرة وتشرد آلاف في منطقة واقعة بين بنجلادش وبورما حيث تسببت الامطار الغزيرة بحصول فيضانات وانزلاقات للتربة منذ بداية الرياح الموسمية. فقد لقي 46 شخصا على الاقل حتفهم في شمال غرب بورما كما اعلنت وسائل الاعلام المحلية ، وتحدثت بنجلادش عن سقوط 55 قتيلا و12 الف مشرد. وتساقطت امطار غزيرة على جانبي الحدود بين البلدين. وجاء في بيان لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في بورما، ان "المنطقة ما زالت معرضة لأن موسم الامطار قد بدأ لتوه". واوردت صحيفة "نيو لايتس اوف ميانمار" اليومية الرسمية فى بورما ان "السلطات المحلية ترسل بعثات انقاذ" الى المنطقة مشيرة الى توزيع ادوية وملابس واغذية على المنكوبين. واعلن مسؤول في الصليب الاحمر المحلي ان العديد من المنازل والاديرة والمدارس دمرت كما انقطعت الكهرباء. واضاف "ما زلنا نحصي الضحايا في بعض المناطق التي لم يكن بالامكان الوصول اليها" ملمحا الى ان الحصيلة يمكن ان ترتفع والى انقطاع العديد من الطرق. ومن المقرر ان يتوجه نائب وزير الشؤون الداخلية البورمي فون سوي الى المنطقة المنكوبة الخميس لتقويم الحاجات وعقد لقاء مع منظمات غير حكومية ووكالات للامم المتحدة موجودة هناك. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال فنسان اوبان نائب مدير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية ان "عددا كبيرا من الوكالات لا تستطيع الوصول (الى المناطق المتضررة) الا ان الوضع لا يزال بالغ الصعوبة في بنجلادش حيث اقيمت مخيمات لايواء آلاف المشردين. وقال غياث الدين احمد مدير منطقة كوكس بازار القريبة من الحدود البورمية، "اقمنا 15 مخيما يؤوي 12 الف من متضرري الفيضانات وانزلاقات التربة. لقد خسروا منازلهم. نؤمن لهم سقفا وحصصا غذائية". واضاف "انها الامطار الاشد غزارة في غضون ثلاثين عاما وقد احدثت خرابا كبيرا لان 12 سنتيمترا من المياه قد سقطت خلال ثلاث ساعات". وتوقفت الامطار منذ ذلك الوقت ومن المتوقع الا تستأنف في الساعات الاربع والعشرين المقبلة كما يقول مركز الوقاية من الكوارث الطبيعية. وتؤوي تكناف احدى المناطق الاكثر تضررا والواقعة على الحدود مع بورما، الاف اللاجئين من اقلية روهينغياس الاتنية البورمية المسلمة التي تصفها الاممالمتحدة بأنها احدى الاقليات الاكثر اضطهادا في العالم. وقد الحقت الفيضانات اضرارا بحوالى 15 الفا من الروهينغياس الذين يعيشون سواء بطريقة قانونية ام لا في مخيمات حول تكناف. وعن مسألة الروهينغياس، اعلن فيروز صلاح الدين المتحدث باسم حكومة بنجلادش، "امرنا بتوزيع المنازل على اللاجئين الشرعيين". ولم يدل بتعليقات حول مصير الاخرين الذين تريد دكا ابعادهم الى بورما. واكد موجيبور رحمن اللاجىء الروهينغي الشرعي ان "الافا عدة من اللاجئين غير المسجلين خسروا منازلهم ولا يوجد اي مؤشر الى امكان الحصول على مساعدة من الحكومة ولا من منظمات غير حكومية". واضاف "يعيشون في العراء وتنقصهم المواد الغذائية".