نظرية جديدة لعلاج أمراض السكر والضغط والسرطان والسمنة وغيرها من أمراض العصر, لكن دون استخدام عقاقير وأدوية كيميائية. الطريقة الجديدة تعتمد علي اعادة بناء الجسم وتحسين أسلوب الحياة والتي يدعو إليها خبير التغذية الأمريكي د.روبرت يونج مدير مركز علاج أمراض الدم بسان دياجو بالولايات المتحدة والذي زار مصر مؤخرا. وكان لنا معه هذا اللقاء حيث اوضح ان هذا الاسلوب يعتمد علي إعادة بناء الجسم وتحسين أسلوب الحياة ليعود لأحسن حالاته لمقاومة الأمراض عن طريق الفيتامينات والأغذية والأملاح المعدنية والأطعمة نصف المطهوة.. وينجح في الوقاية وفي الشفاء من امراض كثيرة مثل السرطان, فهناك مرضي قد شفوا تماما عن طريق تحسين أسلوب الحياة وبدون تعريضهم للاشعاع أو العلاج الكيميائي بعد اجرائهم العمليات الجراحية لاستئصال المرض, صحيح أن تلوث الماء والهواء والأغذية يساهم بشكل كبير في انتشار المرض ولكن لابد من تطهير أجسامنا من الداخل أولا حتي يمكننا مقاومة وعلاج الأمراض. وكيف يكون ذلك؟ النظرية التي أتحدث عنها هي أن الدم في الجسم يجب أن يكون له مقياس مثالي من الحمضيات والقلويات, وحتي يعيش الجسم معافي من الأمراض لابد أن يتغلب الجزء القلوي علي الحمضي, فمثلا إذا كانت لدينا سمكة مصابة داخل حوض مياه هل نعالج السمكة أم نعالج المياه أولا! كذلك أجسامنا لابد أن نعالج الدم الذي يغذي هذا الجسم حتي يحيا بدون أمراض ويتحقق ذلك عن طريق الامتناع تماما عن تناول الوجبات السريعة الغنية بالحمضيات, ولابد من تناول الخضراوات الطازجة ذات اللون الأخضر مثل البروكلي والكوسة والفاصوليا والسبانخ والبقدونس والجرجير والفجل والخس والكرفس والخيار والأفوكادو وأيضا الخضراوات الملونة مثل الفلفل بألوانه والجزر والبصل وغيرها, علي أن تتناول هذه الخضراوات غير مطهوة أو نصف مطهوة.. فالطهو الزائد يفقد الطعام فيتاميناته الحية التي تعطي للجسم الطاقة اللازمة لمقاومة الأمراض, وإذا كان لابد من اضافة الزيوت فيمكن استخدامها ولكن بدون تسخين أو غلي أي تستخدم بعد الطهو وليس في أثنائه وأفضل تلك الزيوت هو زيت الزيتون والسمسم والزيت الحار ويجب أن يكون تناول الخضراوات يوميا والتنويع فيها, فالخضراوات غنية بمادة الكلوروفيل المسئولة عن بناء الدم الصحي. مطلوب أيضا تنظيم مواعيد تناول الطعام حتي يقوم الجسم بعملية التمثيل الغذائي السليم ولابد أيضا من شرب المياه من2 إلي4 لترات يوميا للتخلص من السموم, وننصح بغلي المياه وتبريدها قبل الشرب إذا لم تتوافر فلاتر للتعقيم, وممارسة الرياضة يوميا لمدة نصف ساعة علي الأقل مع تعمد العرق, فالجسم الذي لايعرق لايتخلص من سمومه. أما أسباب الزيادة الشرسة في العالم في مرض السرطان بالذات فيرجعها د.يونج إلي زيادة الأغذية الحمضية التي نتناولها والعادات الخاطئة, فمثلا التدخين, علي حد قوله يسبب سرطان الرئة, وتناول اللحوم بكثرة مسئول عن سرطان القولون والمعدة, والزيادة في تناول السكريات تسبب سرطان البروتستاتا والمخ والثدي وهكذا فإن الطعام غير الصحي هو المسئول الأول عن أمراض السرطان.. وبسؤاله عن السبب في زيادة عدد الأطفال المصابين بهذا المرض, قال د.يونج إنه يرجع أيضا إلي أسلوب الآباء الخاطئ مع أبنائهم فهم يدمرون صحتهم بتلك الوجبات السريعة وأكياس البطاطس المقلية والحلوي الغنية بمكسبات الطعم واللون. وحتي الجنين في بطن أمه لم ترحمه أمه وذلك عن طريق تناولها للأغذية غير الصحية التي تسبب له الأمراض قبل الخروج إلي الحياة.