كتب محمد عبدالشافي: سائقو الميكروباص, والتوك توك, وفتوات الشوارع والحواري والعشوائيات, هم الدوائر الأساسية لظاهرة البلطجة في الشارع المصري, والتي أصبحت في الوقت الراهن حرفة يعيش عليها عدد كبير من المجرمين. ناقش المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية برئاسة الدكتورة نجوي خليل, دراسة تقدم بها الدكتور إبراهيم البيومي, والتي أظهرت أن سائقي الميكروباص هم الدائرة الأولي لتلك الظاهرة, فقد وصل في القاهرة الكبري وحدها ما يقرب من10 آلاف سيارة أغلب سائقيها بدون ترخيص, تصل نسبة المسجلين خطر بينهم الي90% حسب التقديرات التقريبية غير الرسمية. والدائرة الثانية سائقو التوك توك, وهم أطفال دون سن العمل القانونية, ولا يحملون رخص قيادة, ويحملون بدلا منها أسلحة بيضاء, ويقومون بعمليات قتل واغتصاب وسرقة بالإكراه. الدائرة الثالثة التي أشارت إليها الدراسة تتمثل في فتوات الشوارع والحواري, وهم من العاطلين عن العمل, ويفرضون سطوتهم علي أهل الحارة والشارع, باستخدام وسائل مختلفة مثل الضرب والترهيب, وتصل عقوبتهم الي الذبح أو الحرق لكل من لا يمتثل لتعليماتهم. آخر دائرة هي العشوائيات التي أصبحت مفرخا للبلطجية, ويتم تأجيرهم في الحراسة, وتصفية الحسابات.