استمرارا لمواصلة برنامج الاستعانة بالعلماء المصريين في الخارج اقامت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد علي مدي يومين الملتقي الأول للمجلس الاستشاري لجودة التعليم تحت رعاية الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الذي شارك فيه100 عالم مصري بالخارج علاوة علي عدد من العلماء المصريين بالداخل للاستفادة من العقول المصرية في تطوير منظومة جودة التعليم. وأنتهي الملتقي إلي وضع التصور النهائي والاتفاق علي آلية عمل المجلس خلال المرحلة المقبلة بعد عدد من المناقشات والحوارات التي دارت خلال اليومين وعقد عدة درسات في العديد من التخصصات العلمية في الطب والهندسة والتكنولوجيا والمعلومات وغيرها. والتقي الدكتور أحمد نظيف بالعلماء المصريين المشاركين بحضور الدكتور مجدي قاسم رئيس الهيئة والدكتور أشرف برقاوي والدكتور حمدي نصار والدكتورة صفاء حجازي نواب رئيس الهيئة وأكد أن الحكومة تولي اهتماما بالعملية التعليمية ومواكبة التطورات العالمية حيث ترتكز استراتيجية الحكومة علي عدة محاور رئيسية في مقدمتها زيادة حجم الاستثمار وبحث ثقافة الجودة خاصة مع التحديات التي تواجهها الحكومة في تحقيق ذلك منها الزيادة السكانية وزيادة أعداد الطلاب. وأوضح رئيس الوزراء خلال اجتماعة بالعلماء المصريين في الخارج بحضور الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي والدكتور أحمد درويش وزير التنمية الادارية والدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم أن الحكومة لديها توجه بالسعي نحو زيادة مخصصات التعليم والمواد غير التقليدية من خلال مايتوافر من ترشيد الدعم للاستفادة منه في توجيهها الي قطاعي التعليم والصحة. واستمع رئيس الوزراء الي أعضاء المجلس من العلماء وحرصهم علي الاجابة عن جميع التساؤلات والتي تركزت حول تحمسهم الشديد لتقديم خبراتهم لوطنهم الأم مصر, وأن يكونوا علي اتصال مستمر مع قطاع التعليم في مصر والهيئة بما يعكس صورة مشرفة للمصريين في الخارج وحرصهم علي نقل خبراتهم لوطنهم. وأكد العلماء المصريون خلال الملتقي ضرورة الارتقاء بالعملية التعليمية في جميع مراحل التعليم بما يهدف الي إكساب مهارات وقدرات للدارسين تمكنهم من القيام بعمليات تطوير مستمر بعد التخرج في سوق العمل وضرورة الاستمرار في دخول مقررات وبرامج دراسية حديثة وجديدة بشكل مرن وإحداث تحول هائل في المجتمع من خلال نشر ثقافة الجودة وكذلك داخل عناصر المؤسسات التعليمية ووضع خطط ورؤي مما سيكون عليه الحال خاصة في جودة المؤسسات بعد مرور5 سنوات ومدي الاستجابة الي نظم الجودة والعمل علي نشرها والالتزام بها وقدرة الحكومة علي مساندة الهيئة القومية للجودة بجانب المجتمع للارتقاء بعملية الجودة في المدارس والجامعات والمراكز البيئية. وكان الدكتور مجدي قاسم رئيس الهيئة قد أشار خلال الملتقي الي عدد المدارس والكليات التي تقدمت للعملية للاعتماد حيث تقدمت نحو1600 مدرسة و33 كلية منها6 للاعتماد و27 للزيارة الاستطلاعية وتم اعتماد كلية واحدة حتي الآن وهي كلية طب قناة السويس, مؤكدا أن هناك تحولا قد حدث بالفعل في المجتمع والمؤسسات نحو الجودة والاعداد لها وتقبل فكرة الجودة خاصة أن الاعتماد إجباري علي جميع المؤسسات التعليمية دون استثناء وهو غير مشروط ومشيرا إلي الهدف الارتقاء بجودة التعليم والمخرجات والمنافسة العالمية. وأوضح الدكتور أشرف برقاوي نائب رئيس الهيئة أن برنامج الجودة والاعتماد للمؤسسة التعليمية تستمر لمدة5 سنوات ويمكن خلال هذه المدة أن تقوم الهيئة بزيارات لهذه الكليات من خلال خطة ومتابعة وفقا لحالة المؤسسة والآليات المتوافرة للقيام بذلك مشيرا إلي أن هناك3 خطوات للمؤسسة التي تريد الحصول علي الاعتماد بالتقدم أولا, ثم المراجعة فالنتائج.. وأعطي الوزير حق التشاور مع الكلية وإعادة النظر في برامجها وتقدمها للهيئة للاعتماد. وأكد الدكتور حمدي نصار نائب رئيس الهيئة ان الدور الذي تقوم به الهيئة يتطلب جهودا كبيرة من أجل الارتقاء بالتعليم والتعلم وكيفية التعليم ودور المعلم في التدريس والجودة واكساب الطلاب المهارات وإعداد برامج الجودة والمساندة الفنية للمؤسسة التعليمية للحصول علي الاعتماد والتقدم له وتدريب المراجعين اللازمين لعمليات الاعتماد من المدرسين وأعضاء هيئات التدريس وتشجيع المؤسسات للتقدم بخطة لا ترتبط بالأعتماد والقيام بزيارات استطلاعية للتوجيه والنصح الفني. وقالت الدكتورة صفاء حجازي نائب رئيس الهيئة إن الهيئة قامت بإجراء عمليات الاعتماد لعدد من المدارس يصل إلي اكثر من1600 مدرسة خلال عامين وكذلك زيارات استطلاعية لتقديم المساعدة الفنية التي كشفت العديد من الإيجابيات والسلبيات داخل هذه المدارس واعلامها بها حيث تصر الهيئة عي أن تقدم الخبرة العلمية والتدريبية لمساعدة هذه المدارس علي إجراء تنفيذ برامج الجودة داخلها وعلي مختلف عناصرها وتطبيق المعايير التي حددتها الهيئة. [email protected]
