كتب: عزت عبد المنعم مأساة هذه السيدة بدأت منذ ست سنوات عندما داهمتها آلام شديدة لم تحتملها شعرت أنها ستفارق الحياة.. لم يستطع زوجها العامل البسيط فعل أي شيء لها.. ووقف أطفالها الأربعة يشاهدون أمهم في أشد لحظات ضعفها وتألمها, وعجز الجميع عن عمل أي شيء سوي البكاء بحرقة والصراخ حتي اجتمع الجيران ونقلوها الي المستشفي الحكومي القريب, وهناك اكتشف الاطباء أنها أصيبت بجلطة في المخ نتيجة ارتفاع مفاجيء في ضغط الدم.. ولأن أحدا من المحيطين بها لا يعرف كيفية انقاذ مثل هذه الحالة وتأخروا في نقلها الي المستشفي فقد تدهورت حالاتها وأصيبت بشلل نصفي بالجانب الأيسر بالكامل, واكتشف الاطباء فيما بعد أن الحالة وصلت الي انسداد في شرايين اليد والرجل, وتقرر علاجها دوائيا واتباع العلاج الطبيعي لتتمكن من الحركة ومساعدة نفسها علي أداء احتياجاتها الضرورية.. وآخر ما وصفه الأطباء لعلاجها هو حقن البوتاس ثلاث مرات الحقنة الواحدة ثمنها1300 جنيه وبعدها حقن أخري ثمنها200 جنيه وتتكرر هذه الحقن حتي اتمام الشفاء باذن الله.. ولأن والدة نشوي عاملة بسيطة في مدرسة ووالدها متوفي منذ22 عاما, وزوج نشوي عامل بسيط يعمل باليومية ولا يملك قوت يومه هو وأطفاله الأربعة, فقد اتفق الجيران وأهل المنطقة علي جمع ما يستقطعونه من أموال لشراء الحقن.. لكن المشكلة أنهم لم يستطيعوا مواصلة تقديم المساعدات المالية لها لأنها تفوق طاقتهم بينما حذر الاطباء من وقف صرف الحقن حتي لا تنتكس حالتها فاضطرت الي الذهاب محمولة علي ايدي الأهل والجيران الي المجالس الطبية للعلاج علي نفقة الدولة, لكن القرار الذي صدر لها لا يكفي لتغطية نفقات علاجها. الأمل الوحيد أمامها الأن هو مساعدة أهل الخير لها حتي تتجاوز محنتها وتسترد قدرتها علي الحركة.. ونحن معها كلنا أمل في تدفق نهر الخير والعطاء.