أثار خروج قلة من جماهير الأهلي عن الروح الرياضية ورفعها اللافتة المسيئة والمثيرة للجدل والفتنة بين الجماهير في لقاء قمة الكأس, استياء الجميع داخل مصر وخارجها. وأعلم أنها مرفوضة من الأهلوية قبل الزملكاوية, لأن ماجاء بها تطرف وتعصب وكأن هناك مخططا لاستمرار سياسة تشويه كل الرموز المصرية سواء في السياسة أو الثقافة والادب وأخيرا الرياضة.وأن كنت أرفض وأدين بشدة كل حملات التشكيك والطعن في رموزنا وأنديتنا الرياضية, أرفض أيضا كل حملات السباب الجماعي المتبادلة بين جماهير الناديين سواء في مباريات كرة القدم أوغيرها من الرياضات الأخري لأن الرياضة دائما فائز ومهزوم وتسمو بالاخلاق والروح الرياضية, فلماذا يحاول بعض المتعصبين اخراجها عن مسارها الطبيعي وتحويلها الي وسيلة لهدم وتشويه كل ماهو جميل! من هنا أناشد إدارة الناديين رغم علمي بأن مجالس الادارات في الاندية غير مسئولة عن تصرفات الجماهير ولاسلطان لها عليها بسرعة عقد جلسة واصدار بيان مشترك لشجب وادانة مثل هذه اللافتات والافعال الخارجة عن الروح الرياضية, واعتقد بأن قيادة الناديين بما عرف عنهما من احترام للقيم والمبادئ ووعي وحس وطني وسياسي, لن يترددا في اتخاذ هذه الخطوة التي سوف تقضي علي الفتنة في مهدها, وحتي تشعر خفافيش التعصب بالخجل وتأنيب الضمير مما فعلوا, لإغلاق هذا الملف سريعا بعد أن تحولنا الي لقمة سائغة في الفضائيات العربية, بعد أن طال الاتهام كل رموزنا. اما الادعاء بأن هذا النادي وطني والآخر غير وطني فيفتح الباب لدخول الشيطان بعد ان وجدها ضعاف النفوس من المتعصبين وسيلة لهدم المعبد علي الجميع, في ظل مناخ اعلامي سييء يقوم عليه مجموعة من الجهلة الذين لايعون اهداف الرسالة الإعلامية بعد فتح الباب علي مصراعيه لكل من هب ودب لمجرد انهم ينتمون لهذا النادي أو ذاك! ولست مطالبا للتأكيد علي ان الانجليز هم من ادخلوا الكرة في جميع دول العالم, وليس مصر فقط, وكان لهم الفضل في انشاء العديد من الأندية المصرية, كما كان سابقا بعض وزراء مصر في عهد أسرة محمد علي من الأجانب وهذا لم يقلل هذا من اخلاصهم وتفانيهم في خدمة مصر وتكوين شخصيتها. ولا يسعني هنا مطالبة مجلس الشعب باعداد مشروع قانون لتجريم الشغب في الملاعب بعد ان تزايد بصورة غير مقبولة في الفترة الأخيرة, للقضاء علي هذه الظاهرة الدخيلة علي مجتمعنا علي شاكلة الالتراس و وايت نايتس وغيرهما من المسميات الغريبة ولنقتدي بما فعلته مارجريت ثاتشر رئيس وزراء انجلترا في السابق للقضاء علي ظاهرة الهوليجنز التي كانت أدت الي حرمان الأندية الانجليزية من المشاركات الأوروبية. أرجو أن نتعلم ونعي الدرس جيدا ونشعر بمسئوليتنا اعلاما وجماهير ومسئولين ونتحرك في الوقت المناسب قبل ان يطولنا قرار الفيفا بالحرمان من المشاركة في تصفيات كأس العالم2014.. ام نظل ندفن رؤوسنا في الرمال كما يفعل النعام حتي نفاجأ بأننا جميعا سقطنا في الهاوية.