قال الدكتور عطية عدلان رئيس حزب الإصلاح أن الحزب ينطلق من مرجعية إسلامية واضحة المعالم إلى الإصلاح الشامل سياسيا واقتصاديا، وإصلاح مؤسسات الدولة وإعادة هيكلتها على فلسفة جديدة تراعي أهداف ومتطلبات ثورة 25 يناير وإصلاح المنظومة التعليمية والتربوية بما يضمن إخراج جيل فذّ فريد يستكمل مسيرة شباب الثورة الأطهار على نطاق واسع يشمل كل مجالات الحياة، وإلى إصلاح البناء المجتمعي على أسس وقيم إسلامية حضارية. وأوضح عدلان – خلال المؤتمر الذى عقده الحزب بنقابة الصحفيين للإعلان عن انطلاق الحزب بعد موافقة لجنة شئون الأحزاب على تأسيسه - أن مبادئ الحزب تتمثل فى أن سيادة الشريعة لا تعني إخضاع المجتمع أو الدولة إلى فكر أو فهم فئة تمارس الوصاية باسم الدين، وهذا لم يحدث إلى الآن ولن يحدث بإذن الله، وإنما تعني الرجوع إلى الشريعة العصماء في كل ما يعرض للمجتمع والدولة بطريقة مؤسسية، بما يضمن عدم الانحراف إلى ثيوقراطية رجعية نوقن بأن الإسلام منها ومن أصولها براء. وأضاف أن الأمة مصدر السلطات وهى صاحبة السلطان، تولي وتعزل وتحاسب وتراقب، وتمارس سلطانها هذا عبر مؤسسات تقيمها وترعى عملها، وبآليات وأدوات تختارها بما يتناسب مع الصالح العام، وبما يحقق أعلى معدلات التعبير عن الرأي وممارسة الإرادة الشعبية، هذا المبدأ العظيم من أعظم المبادئ التي سبق إليها الإسلام، والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة وعمل الراشدين موجودة وموفورة في مظانها؛ وهذا من أكبر المحفزات على إحياء هذا المبدأ وتفعيله. ومن جانبه قال محمد نصار الأمين العام للحزب أن حزب الإصلاح يؤمن إيمانًا عميقًا بأن فلاحي مصر وعمالها هم مرساة سفينة الوطن التي تثبتها إذا هبت عليها العواصف والأعاصير، وتحفظ استقرارها. وأكد نصار أن الحزب يهدف إلى إعداد الكوادر الشبابية التي تستطيع أن تنهض ببلدنا الحبيبة بعد أن أصابتها شيخوخة الفكر بالترهل والفساد السياسي والاقتصادي والإداري، مضيفا أن مصر لن تنهض إلا بسواعد أبناءها من الشباب الطاهر النقي، بعد تزويده بكل الإمكانيات وإعطاءه الفرصة للإبداع، كما يفعل شبابنا حينما يهاجر إلى الخارج. وأشار إلى أن التسابق السياسى المحموم والصراعات الحزبية ذات الأفق الضيق والانصراف عن هموم هذا الشعب الصبور؛ يدعونا في حزب الإصلاح إلى أن نمد أيدينا لشعبنا لكي ننطلق معًا إلى العمل الجاد وحل المشكلات الحقيقية وتخفيف المعاناة اليومية لعموم الشعب الكريم، مؤكدا أن الحزب يبذل كل جهد من أجل حل تلال المشكلات المزمنة التي صدرتها لنا الأنظمة السابقة على مدار عشرات السنين، وكلنا أمل أن تصبح خطواتنا كبيرة وانطلاقتنا عظيمة مع قيادة نختارها بإرادة حرة نحاسبها بقوة وننصح لها بإخلاص.