ساد الهدوء التام صباح اليوم محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة غداة توقف الاشتباكات التى دارت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم بين المتظاهرين وقوات الأمن. ومن الملحوظ غياب المتظاهرين الكامل عن محيط قصرالاتحادية، وكذلك قوات الأمن التى تمركزت فقط بالمحيط الخلفى للقصر من ناحية منطقة الكوربة. كما عادت الحركة المرورية الى صورتهاالطبيعية بشارع الميرغنى الذى شهد اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن الليلة الماضية، وكذلك كافة الشوارع والمحاور المرورية المحيطة بالقصر.
كما واصل المعتصمون بميدان التحرير اغلاق مجمع التحرير لليوم الثالث على التوالى" حيث منعوا الموظفين والمواطنين من الدخول الى المجمع. وفى مشهد متكرر خلال اليومين الماضيين، حاول المواطنون اقناع المعتصمين بفتح المجمع لرغبتهم فى إنهاء مصالحهم المعطلة، وهو ما رفضه المعتصمين، الذين حاولوا اقناع المواطنين بأن اغلاق المجمع يأتى كخطوة تصعيدية منهم للضغط على النظام لاستكمال تنفيذ أهداف الثورة التى سيعم خيرها على جميع المواطنين.
وعلى الصعيد الميدانى، شهد ميدان التحرير هدوءا ملحوظا فى ظل انخفاض أعداد المتظاهرين بعد انتهاء فاعليات المسيرات التى شهدها الميدان أمس بمناسبة الذكرى الثانية لتنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك، فيما بدأ الباعة الجائلون فى التوافد مرة أخرى على الميدان بعد أن تم طردهم صباح أمس" حيث تواجدوا فى مختلف أرجاء الميدان.